تسبب منح الهيئة العامة للطيران المدني تصاريح مفتوحة لعبور سيارات شركات خطوط الطيران داخل ساحات الطيران، في تصادم طائرة بإحدى تلك السيارات في جدة، أسفر عن تلفيات في هيكل محرك الطائرة، فضلا عن واجهة السيارة. وتعود تفاصيل الحادثة إلى تصادم طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية (ايرباص A321) مع إحدى سيارات الخطوط المغربية فجر أمس في ممر للطائرات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة دون وقوع إصابات بشرية. وأوضح مصدر مسؤول مقرّب من مكتب التحقيقات، أن الطائرة اصطدمت بالسيارة أثناء سحبها من موقف لآخر بهدف إخضاعها للصيانة. وقال المصدر المسؤول ل»مكة»: «من الصور المبدئية التي تم الاطلاع عليها فإن السيارة كانت واقفة في الممر وتعرضت للاصطدام بالطائرة أثناء سحبها، غير أن التحقيقات ما زالت مستمرة لتحديد الخطأ وإلزام مرتكبه بدفع التعويض للطرف المتضرر». وأشار إلى عدم وجود طرقات خدمة لسيارات خطوط الطيران بين الصالات ومواقف الطائرات، ما يدفع بهذه السيارات إلى عبور ممرات محرّمة إلا بتصاريح من برج المراقبة الجوية بالمطار. وأضاف: «نتيجة زيادة حجم الحركة الجوية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وكثرة أعداد السيارات التابعة لخطوط الطيران، تم منحها تصريحا مفتوحا دون الحاجة للرجوع إلى البرج، حيث باتت كل سيارة مسؤولة عن عبورها في 3 ممرات مع إعطاء الأولوية لعبور الطائرات». في السياق ذاته تفاعل عدد من المغردين عبر «تويتر» مع الحادثة خاصة من قائدي الطائرات، حيث غرد أحدهم كابتن طيار قائلا في رده على أحد المغردين «تجاوزات السائقين تفوق الوصف» ليعارضه مغرد كان يعمل سابقا كمراقب جوي بقوله «الحقيقة أن التجاوزات قليلة جدا ونادرة وأحيانا تكون معدومة» ليعاود الكابتن الرد على المراقب بقوله «اليوم المشهد مختلف والقليل بمعايير الطيران كثير». يشار إلى أن المطار وضع العديد من الإجراءات الصارمة داخل ساحة المطار، وحدد عددا من العقوبات المشددة للمخالفين من شركات الطيران. أضف تعليقا