نقلت وكالة " أنباء الشرق الأوسط" عن مصادر مسئولة بمطار القاهرة الدولى مساء الأربعاء - إن سلطات مطار جون كيندى بنيويورك تجرى حاليا تحقيقا فى الحادث الذي وقع وكاد يتسبب فى وقوع كارثة بشرية ؛ حيث كادت طائرة مصر للطيران من طراز بوينج أن تصطدم بطائرة تابعة للخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) من طراز إيرباص إلا أن قائدي الطائرتين استطاعا أن يتفاديا الاصطدام. وأضافت المصادر أن طائرة لوفتهانزا كانت فى بداية عملية الإقلاع وتفاجأت بطائرة مصر للطيران أمامها واستطاعت الطائرتان تفادى الكارثة قبل الاصطدام الوشيك. وقد بثت صحيفة " نيويورك بوست" فيديو صوتي من برج المراقبة بمطار جون كيندى، نستمع إلى صوت المراقب يصيح عند الثانية 19 " الغي الإقلاع .. الغي الإقلاع "، وفي تلك اللحظة تنبه قائد الطائرة الألمانية، واستطاع جذب مكابح الطائرة التي لم تكن قد وصلت لسرعتها القصوى، لتتوقف على بعد ميل واحد من الطائرة المصرية، ثم يرد عليه الطيار الألماني " تم إلغاء إقلاع رحلة لوفتهانزا 411 "، وعبر التسجيل يأتي صوت طيار من إحدى الطائرات " لقد كادا أن يصطدما، وتوقفا الآن". وانتقلت على الفور السلطات المختصة بالمطار للموقع للتعرف على أسباب الحادث ، مؤكدة أن سلطات الطيران الأمريكية تبحث حاليا ملابسات الواقعة وأسبابها والذى من المتوقع أن تظهر نتائجه خلال أيام قليلة. واعتبرت المصادر أن السبب فى الحادث يعود إلى الازدحام الشديد للطائرات فى هذا المطار . وكانت المعلومات الأولية قد ذكرت أن طائرة مصر للطيران قد انحرفت عن طريق الخطأ وأصبحت على نفس الممر مع طائرة لوفتهانزا واستطاع قائد الطائرة أن يستخدم المكابح بشكل كامل حتى لا يصطدم بطائرة مصر للطيران. وقالت صحيفة " نيويورك بوست" : لو وقع التصادم – لا قدر الله – لكان مأساة حقيقية، حيث تحمل الطائرتين حوالي 632 راكبا، منهم 286 على الألمانية و 346 على الطائرة المصرية، إلى جانب طاقمي الطائرتين، وقد اقلعت الطائرتان بعد ذلك ووصلتا إلى ميونخ والقاهرة سالمتين