يبدو أن ذيول الهجوم الدموي على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية مرشحة للاستمرار، إذ أعلنت الصحيفة أن عددها الأول بعد الهجوم، والذي من المقرر أن يصدر الأربعاء، سيحمل على صدر صفحته الأولى صورة كاريكاتورية جديدة للنبي محمد قد يكون لها بدورها ردود فعل، إذ يبدو الشخص المصور في الرسم وهو يحمل لافتة كتب عليها "أنا شارلي" في إشارة إلى وسم التضامن مع الصحيفة الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عقب الهجوم. كما يحمل الغلاف جملة "يمكن المسامحة عن كل شيء"، وقد جرى مشاركة الغلاف مع صحيفة "ليبراسيون" التي كانت قد قدمت مكاتبها لطاقم "شارلي إيبدو" من أجل مواصلة العمل بعد الهجوم على مقر الصحيفة، وقد لفتت "ليبراسيون" إلى أن الصورة مصممة "تحديدا من أجل إظهار" النبي محمد، علما أن العديد من وسائل الإعلام الكبرى، وبينها CNN، كانت قد أكدت امتناعها عن نشر الرسوم. ويرى عدد كبير من المسلمين أن تصوير النبي محمد يشكل "إساءة كبيرة" لهم، وقد سبق أن رجح خبراء بأن يكون الهجوم على الصحيفة قد جاء ردا على نشرها المتكرر لتلك الرسومات، وقد حاولت CNN الاتصال بالناطق باسم الصحيفة، ريتشارد مالكا، من أجل الحصول على تعليق، ولكنها لم تتمكن من ذلك. ورغم أن العدد الجديد لن يضم أكثر من ثمان صفحات، أي نصف عدد الصفحات بالأعداد السابقة، إلا أن المحللين يتوقعون له أن يسجل مبيعات قياسية قد تصل إلى مليون نسخة، علما أن حجم المبيعات السابقة لم يكن يتجاوز 60 ألف نسخة.