يبدو أن مجلة شارلي إيبدو الفرنسية التي تعرضت لهجوم مسلح قبل أيام، بسبب نشرها رسومًا مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ ستعاود عداوتها للمسلمين في العالم؛ حيث أكدت أنَّها مرشحة للاستمرار في نشر رسوم وصورة كاريكاتورية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ أعلنت الصحيفة أنَّ عددها الأول بعد الهجوم، الذي من المقرر أن يصدر غدًا الأربعاء، سيحمل على صدر صفحته الأولى صورة كاريكاتورية جديدة للنبي محمد، قد يكون لها بدورها ردود فعل؛ إذ يبدو المصور في الرسم وهو يحمل لافتة كُتب عليها: "أنا شارلي"، في إشارةٍ إلى وسم التضامن مع الصحيفة الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عقب الهجوم. وتخوَّف متابعون من رد فعل عنيف وغاضب من أكثر من مليار مسلم حول العالم؛ نظرًا إلى المكانة الدينية للنبي محمد عند المسلمين، وقدسيته التي لم يستوعبها الغرب بعد. ورغم أن العدد الجديد لن يضم أكثر من 8 صفحات -أي نصف عدد الصفحات بالأعداد السابقة- إلا أن المحللين يتوقعون له أن يسجل مبيعات قياسية قد تصل إلى مليون نسخة؛ علمًا بأن حجم المبيعات السابقة لم يكن يتجاوز 60 ألف نسخة. وكشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أمس الاثنين، التي تستضيف المقر المؤقت ل"شارلي إيبدو"، على حسابها في تويتر، عن غلاف العدد المقرر طرحه الأربعاء، وهو رسم للنبي محمد عليه الصلاة والسلام يحمل شارة عليها عبارة: "أنا شارلي"، تحت عنوان يقول: "الكل يغفر له". وقال ميشيل ساليون المتحدث باسم مؤسسة "إم بي إل" المسؤولة عن توزيع شارلي إيبدو، إن دفعة مبدئية تبلغ مليون نسخة، ستُطرح للبيع يومي الأربعاء والخميس. ومن المتوقع طباعة مليوني نسخة أخرى بناءً على الطلب.