أظهرت دراسة جديدة، أن اتباع نظام غذائي صحي للقلب يشمل ثمار الأفوكادو قد يخفض الكوليسترول الضار لدى الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة، نقلا عن "رويترز" أمس. ولا تعني النتائج أنه يجب على الناس ببساطة إضافة الأفوكادو إلى وجباتهم الغذائية اليومية، لكن كبير الباحثين في الدراسة قال إن النتائج تظهر أن الأفوكادو عند دمجه في النظم الغذائية الصحية يخفض مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. وقالت بيني كريس إيثرتون التي ترأس لجنة التغذية في رابطة القلب الأمريكية ومختصة التغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا "لا ينبغي أن يضيفوا ثمرة أفوكادو إلى نظامهم الغذائي فحسب، لكن سيكون من الجيد إدراج ثمرة أفوكادو في نظام غذائي صحي". وكتبت كريس إيثرتون وزملاؤها في دورية رابطة القلب الأمريكية، إنه يجب أن يحرص الناس على تناول طعام صحي للقلب لخفض مخاطر الإصابة بأمراضه. وينبغي أن يكون ما بين 5 و6 في المائة من السعرات الحرارية فحسب مصدرها من الأحماض الدهنية المشبعة، التي توجد في أطعمة مثل الزبد واللحوم البيضاء والجبن. وعوضا عن الدهون المشبعة يجب على الناس أن يجدوا بديلا في الأحماض الدهنية غير المشبعة وغير المشبعة الأحادية. وأشار الباحثون إلى أن تجربة سابقة توصلت إلى أن ما يسمى حمية البحر المتوسط، التي تحتوي على الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة من زيت الزيتون البكر أو المكسرات، تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى؛ مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية بنحو 30 في المائة على مدى خمس سنوات بين كبار السن، الذين تتزايد احتمالات إصابتهم بتلك الأمراض. والأفوكادو مصدر آخر للأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية، ولكنه يحتوي أيضا على عديد من المكونات المفيدة الأخرى مثل الفيتامينات والمعادن والألياف حسبما يشير الباحثون. وفي الدراسة الجديدة اختار الباحثون 45 شخصا يعانون زيادة الوزن والسمنة، تراوح أعمارهم بين 21 و70 عاما لتناول واحدة من ثلاث وجبات تهدف إلى الحد من الكوليسترول الذي يمكن أن يتجمع في الأوعية الدموية مثل الرواسب. تناول المشاركون وجبة غذائية أمريكية معتادة لمدة أسبوعين قبل البدء في الوجبات الغذائية المخفضة للكوليسترول. بعد ذلك اتبعوا إما نظاما غذائيا منخفض الدهون دون الأفوكادو، وإما نظاما غذائيا بنسبة دهون متوسطة من دون الأفوكادو، أو نظاما غذائيا بنسبة دهون معتدلة مع ثمرة أفوكادو يوميا. وبعد أسبوعين من اتباع النظام الغذائي الأمريكي كان متوسط نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة وهو النوع الذي يتجمع في الشرايين نحو 128 ملليجراما لكل ديسيلتر. ويعتبر مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة أقل من 100 ملليجرام لكل ديسيلتر هو المثالي وفقا لمعايير المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة. وبعد خمسة أسابيع من الوجبات الغذائية المخصصة انخفض متوسط مستويات الدهون الضارة منخفضة الكثافة بنسبة 7.4 ملليجرام لكل ديسيلتر لدى المجموعة التي تناولت وجبة تحتوي على دهون منخفضة من دون أفوكادو، وبنسبة 8.3 ملليجرام لكل ديسيلتر في المجموعة التي تناولت وجبات تحتوي على دهون معتدلة من دون الأفوكادو. أما المجموعة التي تناولت وجبات غذائية متوسطة الدهون ولكنها تحتوي على الأفوكادو، فقد شهدت أكبر نسبة تغير فيما يتعلق بالكوليسترول الضار وانخفضت النسبة 13.5 ملليجرام لكل ديسيلتر. وقالت كريس إيثرتون إن الانخفاض بنسبة 13.5 ملليجرام لكل ديسيلتر في الكوليسترول الضار ربما يكون كافيا لتجنيب الناس تناول الأدوية المخفضة للكوليسترول.