فيما تنطلق اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول غدا، طبقت إجراءات نظامية بحق بعض المعلمين الذين أعدوا نماذج لأسئلة نهائية العام الماضي تطابقت وتشابهت مع أسئلة سابقة من إعدادهم أو إعداد زملاء آخرين لهم. وعلمت "الوطن" من مصادرها، أن المحاسبة طبقتها إحدى الإدارات التعليمية، بعد رصد تلك الحالات، مشددة على ضرورة تأكيد مديري المدارس على معلميهم بإعداد أسئلة هادفة وبناءة وفق جدول المواصفات. وأكدت الإدارة التعليمية على جميع المعلمين بحسب المصادر، ضرورة إعداد نماذج أسئلة الاختبارات لنهاية الفصل الدراسي الجاري بدقة، وعدم الاعتماد على النماذج السابقة سواء كانت من إعداد المعلم نفسه، أو من معلمين آخرين، وإعداد نماذج مستقلة لكل فترة "الدورين الأول والثاني" والاختبار البديل لذوي الأعذار وألا يتم تكرار النموذج بين الفترات. وكانت التربية حذرت من حرمان المدراس من استخدام التصحيح الآلي لإجابات الطلاب في اختبارات الفصلين الأول والثاني، في حال تسجيل تهاون في ضوابط التصحيح أو تطبيقه من إدارة المدرسة، أو تجاوزت نسبة التهاون 30% من المكلفين بوضع الأسئلة. وعلمت "الوطن" أن الضوابط تتطلب حصول إدارة المدرسة على موافقة للتصحيح الآلي، بمخاطبة الإدارة التعليمية بالمحافظة أو المنطقة، أو مدير مكتب التربية والتعليم الذي تعمل المدرسة تحت إشرافه، وتوقيع إدارة المدرسة على تعهد يتضمن الالتزام بجميع الضوابط المنظمة للتصحيح الآلي. وتشمل الضوابط تعيين معلم منسق بالمدرسة لبرنامج تطوير مهارات التربويين في التقويم، وأن يكون أحد معلمي المدرسة حصل على دورة تدريبية في بناء الاختبار الجيد، وقادرا على تدريب زملائه في المدرسة، إضافة إلى التزام معلمي المدرسة بإعداد الأسئلة وفق جدول المواصفات، وأن يعد داخل المدرسة برنامج تدريبي للمعلمين في بناء الاختبار الجيد، إضافة إلى أن تقيس الأسئلة المهارات الفكرية العليا ولا تركز على التذكر والفهم فقط، وألا تقل أسئلة المواد النظرية عن 60 فقرة، والعلمية عن 45. وأكدت الضوابط ضرورة شمول الأسئلة فقرات المقالية التي تقيس الجانب المهاري والإبداعي وقدرات الطالب على التحليل والتركيب.