يشارف السعوديون على تخطي حاجز المليون متقاعد خلال العام 1444، إذ علمت «مكة» أن عدد المتقاعدين خلال ذلك العام سيصل إلى 1.139000 متقاعد بمعاشات سنوية تصل إلى 121 مليار ريال. وتشير المعلومات الرسمية إلى أن عدد المتقاعدين حتى نهاية 1435 وصل إلى 654 ألف متقاعد من بينهم المتوفون الذين لديهم أبناء، مجموع مبالغهم 49 مليار ريال صرفت العام الماضي بمعدل 4 مليارات و300 ألف ريال شهريا. وبحسب هذه المعلومات فإن عدد المتقاعدين بعد عامين (1438) سيصل إلى 758 ألفا بمعاشات سنوية تصل إلى 63 مليار ريال، وفي 1441 سيصل عدد المتقاعدين إلى 929 ألف متقاعد بمعاشات سنوية تقدر ب98 مليار ريال، أما في عام 1448 فسيصل عدد المتقاعدين إلى مليون و495 ألف متقاعد بمعاشات سنوية تصل 181 مليار ريال. وفي مقارنة حديثة للعوامل الرئيسة في معاش تقاعدي بين السعودية وعدد من الدول فإن السعودية يكون سن التقاعد فيها بالميلادي 58 والاشتراكات 18 % والحد الأقصى للمنافع 100 % أما بقية دول مجلس التعاون فإن سن التقاعد بالميلادي هو 60 سنة ونسبة الاشتراكات 24% إلى 31% بينما يصل الحد الأقصى للمنافع فيها من 80 % إلى 95 %. وتوصلت المؤسسة العامة للتقاعد إلى أن نسبة التقاعد المبكر في نظام التقاعد المدني خلال العشر سنوات الأخيرة وصل إلى 58 % وهي نسبة مرتفعة جدا، إذ يعد التقاعد المبكر أحد أهم الأسباب الرئيسة التي أدت إلى عجز أنظمة التقاعد المالي وعدم التوازن بين المنافع والاشتراكات. وتبين أن عدد المتقاعدين خلال السنوات العشر الأخيرة بلغ 51.740 من مدنيين لبلوغ السن النظامي، والتقاعد المبكر من المدنيين خلال الفترة نفسها بلغ 71.87 لتصبح النسبة النهائية للتقاعد المبكر خلال هذه الفترة 56 %. ويتيح نظام التقاعد المدني التقاعد المبكر بعد 20 عاما بموافقة جهة العمل أو بعد 25 عاما بدون الحاجة إلى موافقة جهة العمل. وبين مصدر مطلع ل»مكة« أن المعاملة الخاصة بنظامي التقاعد المدني والعسكري درست من عدة لجان خلال الأعوام الماضية وكلفت مؤسسة التقاعد 1432 بإعداد دراسة اكتوارية توضح التكاليف المالية المترتبة على حسابي التقاعد المدني والعسكري بالنقاط محل الخلاف في مشروع نظامي التقاعد.