أوضح الدكتور العودة أن هناك خلافاً بين الفقهاء حول ترميم غشاء البكارة، ورجح فضيلته أنه إذا وُجدت التوبة عند الفتاة فإنه يجوز لها أن تفعل ذلك حفاظاً على نفسها وعلى حياتها وعلى مستقبلها ؛ لأنه من النساء مَن تُقتل، مشيراً إلى أن إحدى المنظمات العالمية ذكرت أن خمسة آلاف امرأة تقتل سنوياً بسبب هذا الأمر أو ما يسمى ب"جرائم الشرف". كما أن الصحف الأمريكيةوالغربية والكندية تتحدث عن البنتين سارة وأمينه واللتين قتلهما والدهما، وكذلك بنت ثالثة لأصل باكستاني قتلت مراهقة بسبب شيء من هذا القبيل وكثير من وسائل الإعلام الغربية تنفخ في هذا البوق وتزعم عن أن هذه هي الثقافة الإسلامية، بينما نحن نجد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أفتى في خصوص في هذه المسألة، فعندما جاءه سعد بن عبادة وقال : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِى لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّى»، ومن أجل غيرة الله تعالى حرّم الفواحش ولكن مع ذلك لم يأذن الله -سبحانه وتعالى- بأن يتولى الإنسان بنفسه تنفيذ القانون أو المبالغة في العقوبة أو ما أشبه ذلك وإنما يكون هناك تربية و عقوبة أيضاً، فالأب أحياناً قد يعاقب بالقدر الذي يسمح له به الشرع، مثل الهجر أو المنع وما أشبه ذلك.