قال د. محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إنه دعا مخلصا علماء الشيعة وعقلاءهم وحكماءهم لحوار موضوعي مخلص وصبور حول العلاقة ما بين السنة والشيعة بعيدا عن العوام ، ولكن أحدا من علماء الشيعة ممن لهم كلمة عليا لم يستجب، واصفا إياهم بأنهم يأخذون ولا يعطون. وأضاف د. عمارة في تصريح خاص ل "رأي اليوم" أن هناك من علماء الشيعة من ينشغلون بالسياسة وبتمكين مذهبهم أكثر من انشغاله بدينه وعقيدته الإسلامية التي وسعت البشرية كلها. وأشار عمارة إلى أن تكفير الشيعة لمن لا يعتقد عقيدتهم في الإمامة والأئمة ينقل التشيع من مذهب من مذاهب المسلمين الى دين يكفر من لا يعتقد عقيدته . وقال عضو هيئة كبار العلماء إن تواطؤ الدولة الشيعية الايرانية مع الصليبية الغربية والصهيونية اليهودية على غزو بلدين اسلاميين " أفغانستان والعراق" وتدميرهما ، إضافة الى التدخل الشيعي الايراني في اليمن، والعمل على اجتذاب قطاع من الزيدية الى الجعفرية وولاية الفقيه هو خطيئة كبرى تحتاج إلى أن تأخذ مكانها وحقها في الحوار . وأشاد د. عمارة بالشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الاسبق الذي أفتى من قبل بجواز التعبد على المذهب الجعفري- كمذهب فقهي- في فروع العبادات والمعاملات، مشيرا إلى أن علماء الشيعة ينشرون فتوى الشيخ شلتوت ويستخدمونها دون أن يتجاوبوا معها. واعتبر عمارة نموذج الشيخ شلتوت نموذجا يحتذى في العلاقة بين السنة والشيعة، لأنه نموذج القبول بإسلامية المذاهب الفقهية الاسلامية الثمانية المعتمدة، وجواز التعبد بفروع العبادات والمعاملات الواردة بأي منها، وجواز الاختيار منها ، والتنقل فيما بينها، مع الرفض والنقد لمذهب الشيعة الكلامي والفلسفي في الإمامة والأئمة ، لجعل الشيعة هذه الإمامة إلهية، والقول فيها بالنص والتعيين والوصية ، وليس بالشورى والاختيار والبيعة .