افتتحت السعودية امس، الاثنين، أكبر سفارة لها في العالم، في العاصمة المصرية القاهرة، بحسب "CNN بالعربية". وبني المقر على مساحة 45 ألف متر مربع، إذ يجمع الخدمات القنصلية وجميع الملحقات و المكاتب فى مكان واحد. ويشمل المبنى الذي افتتحه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره المصري سامح شكرى، وعدد من كبار المسؤولين في السعودية ومصر، برجا إداريا يتكون من 24 طابقاً بارتفاع 84 متراً، ويعلوه مهبط للطائرات المروحية. كذلك، يشمل المقر برجاً سكنياً لكبار الموظفين في السفارة. ويتكون البرج السكني من 17 طابقا بارتفاع 60 متراً، فيما يتضمن مبنى الخدمات العامة طابقين، ويقع على مسطح ضخم على أرض السفارة. وقال شكري إن الصرح الجديد يمثل رمزاً لقوة ومتانة العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى متانة العلاقات الأخوية التي تربط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأضاف شكري في كلمة ألقاها خلال افتتاح مقر السفارة السعودية الجديد، أن الرياضوالقاهرة تربطهما علاقات تاريخية تساهم في تحقيق مصلحة الشعبين، معرباً عن تطلعه لاستمرار هذه العلاقات الوطيدة بينهما. بدوره، أكد الأمير سعود الفيصل أن افتتاح الصرح الجديد، يعد دليلا على قوة العلاقات بين السعودية ومصر، وما تشهده من ترابط وتنسيق دائم ومستمر في كافة القضايا الدولية والإقليمية، موضحاً أن المقر الجديد لا يحتوي على مكاتب السفارة بجميع أقسامه وإداراتها فحسب، وإنما يضم جميع المكاتب السعودية العاملة في مصر، الأمر الذي يسهل اتصال المواطنين السعوديين بسفارة بلادهم، وييسر وصول الأشقاء المصريين وغيرهم إليها. في هذا السياق، أشار المحلل السياسي في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية محمد عز العرب، إلى أن العلاقات المصرية السعودية تتخذ طابعاً استراتيجياً بكافة المقاييس، موضحا أن هذا المبنى تم التوافق عليه منذ عدة سنوات بين القاهرةوالرياض، وذلك تلبية لرغبة السعودية في تطوير مقر سفارتها والأعمال الدبلوماسية. وأكد العرب في تصريخ خاص لموقع CNN بالعربية على حجم العمل الدبلوماسي السعودي الكبير في مصر، موضحاً أن الرياض لديها مصالح ضخمة، فضلاً عن وجود واحدة من أكبر الجاليات المصرية في العالم في السعودية. وأضاف العرب أن السعودية تمتلك أكبر استثمارات فى السوق المصرية تليها الإمارات والكويت، فضلاً عن المناورات العسكرية بين البلدين والتنسيق الاستراتيجي والأمني.