أكدت رئيسة قسم الشرطة النسائية في المسجد النبوي ثمرة الشهري أن أبرز المصاعب التي تواجه العاملات في القسم النسائي الخطر المتوقع وردات فعل المصابات بالمس والأمراض النفسية، نظرا لصعوبة التعامل معهن، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الحكمة والتأني. وأوضحت لصحيفة «مكة « أن قرابة 60 مأمورة ومتعاونة بدأن تنفيذ الجزء الثاني من الخطة السنوية التي أعدتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، الهادفة لمتابعة الزائرات وتقديم الخدمات اللازمة لهن، وحمايتهن مما قد يعكر صفو عبادتهن، إضافة لرصد حركة الزائرات والحفاظ على الأمن داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به. مس وعاملات ------------- وذكرت الشهري أن من أبرز المشاكل التي تواجه المأمورات العاملات في قسم الشرطة النسائية حالات المس والأمراض النفسية التي يتوجب التعامل معها بحكمة وعقلانية، وبعد السيطرة عليها تسلم لذويها، ويشترط إخراجها من الحرم النبوي حرصا على سلامة الزائرات والمصليات. وأضافت أن من بين الأعمال المنوطة بالمأمورات تحويل النشالات والمتسولات إلى الشرطة المركزية لاتخاذ اللازم معهن، والقبض على العاملات المنزليات الهاربات في حال ورود بلاغات بشأنهن. فرار الفتيات ------------- وتطرقت رئيسة قسم الشرطة النسائية إلى أن الفترات الماضية شهدت العثور على فتيات هاربات من ذويهن، مشيرة إلى أن بعضهن يتجهن إلى المسجد النبوي هربا من أسرهن، وبعد تلقي البلاغ تبدأ المأمورات عمليات البحث المكثف عنهن، وبعد العثور عليهن يتواصل القسم مع أولياء أمورهن ومن ثم التأكد من الهوية وتسليمهن. مشاجرات وسرقة -------------------- ومن بين الأمور التي رصدتها الشرطة النسائية في الحرم النبوي بحسب الشهري مشاجرات بين الزائرات، وتكون غالبا بين زائرتين من جنسيتين مختلفتين، تقول « كثيرا ما تحدث مشاجرات كلامية ويدوية بين الزائرات نتيجة اتهامات متبادلة بالسرقة في غالب الأحيان، وبعد السيطرة على الوضع والتحقق من الأمر تتعهد المتشاجرات خطيا بعدم تكرار المشكلة ويطلق سراحهن، أما إذا أصرت المدعية على دعواها فتحول المدعية والمدعى عليها للشرطة المركزية لاتخاذ الإجراء اللازم». وعن الإجراء المتبع مع التائهين قالت الشهري «يوجد قسم خاص للنساء والأطفال التائهين، وخلال وجودهم تتواصل المأمورات مع ذويهم إن توفرت وسيلة اتصال أو رقم هاتف لهم مع التائه، أما إذا كانت الحالة من خارج السعودية فيكون التواصل مع ممثل مؤسسة الطوافة الذي يشعر بالحالة ويطلب منه الحضور لاستلامها». مصير المفقودات ----------------- وفيما يخص المفقودات أوضحت رئيسة قسم الشرطة النسائية أنه في حال العثور على المفقودات يتم التحري عن أصحابها وتسليمها لهم، مضيفة «إذ مضى شهر على المفقودات دون أن يسأل عنها أحد أو يتسلمها تدون في سجل خاص وتذهب إلى قوة الأمن في القسم الرجالي، وتبقى لديهم لمدة عام كامل، وفي حالة لم يتسلمها أحد تُباع وتذهب قيمتها المالية لبيت مال المسلمين». دورات تأهيل -------------- من جهته لفت قائد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي العميد محمد الأحمدي إلى أن منسوبي قوة أمن الحج من الجنسين يخضعون لبرامج تدريبية تهدف لرفع الكفاءة والجاهزية، وتؤهلهم لتقديم أفضل الخدمات لزوار المسجد النبوي الشريف، مبينا أن عدد مأمورات التحري لا يتجاوز 30 مأمورة ومثلهن من الموظفات الموسميات المتعاونات، وجميعهن يخضعن لدورات تدريبية فيما يخص الأمن وكيفية الحفاظ على الحالة الأمنية داخل الحرم النبوي. الجانب الإنساني ----------------- وأضاف أن دورهن لا يقتصر على الأمن والتحري، بل يتعداه ليشمل الجانب الإنساني في كيفية التعامل مع الزائرات وكبيرات السن والتائهات ومساعدة الحالات المرضية التي يواجهنها. التعامل مع الضغوط ----------------------- وتحدثت منسقة لقاعات أمن الحرم النبوي، أمل الردادي، عن مركز افتتح أخيرا لتأهيل المأمورات وتعليمهن طريقة التعامل مع ضغوط العمل، مؤكدة أنه يطور القدرات ويرفع مستوى الوعي الاجتماعي لديهن. كذلك رصد المواقع عبر الشاشات المرتبطة بالكاميرات المنتشرة في أرجاء المسجد النبوي والتحرك على إثر ما يرصد من خلالها. شرف العمل ----------- وذكرت نائبة مدير شرطة الحرم صالحة الصيباني أن سبب انضمامها لقوة أمن الحرم النبوي نيل شرف خدمة ضيوف الرحمن وخدمة بيت من بيوت الله، لافتة إلى أن التعامل مع الحالات الحرجة من أصعب الأمور التي قد تواجههن، مضيفة «تعمل المأمورات وفق خطط سنوية تطور من وقت لآخر». أعمال الشرطة النسائية ----------------------- المحافظة على أمن الزائرات. رصد التجاوزات داخل المسجد النبوي وفي الساحات. التحرز على المفقودات. إرجاع التائهين إلى ذويهم. مساعدة كبار السن. القبض على النشالات والقضاء على ظاهرة التسول. طلب الإسعاف للحالات الطارئة كالإصابات والوفيات. تنظيم الزائرات بالروضة الشريفة ومراقبة الوضع. فض المشاجرات والمنازعات.