في تطور يأتي بالتزامن مع حلول موعد الانخابات الرئاسية التركية، ووسط حملة شرسة من الانتقادات الموجهة ضده من رئيس الوزراء والمرشح الرئاسي، رجب طيب أردوغان، أعلن "بنك آسيا" الإسلامي التركي عن إنهاء الاتفاق الحصري "مع مصرف قطر الإسلامي" بخصوص الاستحواذ على حصة في البنك التركي. وبحسب "CNN بالعربية"، ذكر "بنك آسيا" في بيان بالبورصة التركية أن المجال بات متاحا أمام المستثمرين الآخرين لتقديم العروض بعد فشل المفاوضات مع البنك القطري التي بدأت نهاية مارس/آذار الماضي. وقد أسس "بنك آسيا" عدد من رجال الأعمال المقربين من رجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي كان من أوثق حلفاء أردوغان قبل تفجر الخلاف بين الجانبين وإتهام رئيس الوزراء لغولن وتياره بإقامة دولة موازية وما تبع ذلك من إغلاق لمؤسسات وإقالة مسؤولين على صلة برجل الدين المقيم منذ سنوات في أمريكا وقيام شركات شبه حكومية بالتالي بسحب أرصدة من "بنك آسيا" وحرمانه من صفقات ضريبية. وصدرت خلال الأيام الماضية إشارات من شخصيات حكومية على صلة بأردوغان تدل على الرغبة في استحواذ طرف محلي على البنك، وتسبب ذلك في تخبط أسهم البنك الذي بات الغموض يسود مصيره، علما أن الإعلان عن انتهاء المفاوضات مع البنك القطري لم يشر إلى طبيعة الأسباب. وتعتبر قطر من أبرز حلفاء الحكومة التركية الحالية. وكانت صحيفة "زمان" التركية المعارضة قد دعت حكومة أردوغان إلى "رفع اليد" عن المصرف الذي يعتبر العاشر من حيث الحجم على مستوى تركيا، معتبرة أن البنك يتعرض ل"حملة مشينة.