قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن ظهور مذيعة غير محجبة على قناة "الإخبارية" السعودية في أول أيام العيد أثار جدلا واسعا في هذا البلد المحافظ الذي يحظر على المرأة قيادة السيارات، ويطلب من كل فتاة ارتداء الحجاب. وظهرت الفتاة التي قدمت برامج في السابق وهي تلبس الحجاب في لقطات وزعت على الإنترنت وهي تقدم برنامج عن الصحافة، حيث ظهر خلفها عنوان من صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية. ونقلت الصحيفة ما قاله صالح المغيليث من هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية لمراسل "تواصل" إن المذيعة كانت تقرأ الأخبار من استديو في بريطانيا أي خارج السعودية. وتابع: "لم تكن في استديو داخل السعودية، ولن نتسامح مع انتهاك قيمنا ونظام البلد"، على حد قوله. ووعد المغيليث باتخاذ كل الإجراءات اللازمة حتى لا يتكرر الحادث مرة أخرى، خاصة أن العديد من المشاهدين عبروا عن غضبهم. ولدى قناة "الإخبارية" مكاتب في الشرق الأوسط، وأوروبا وأمريكا، وتستخدم نساء لتقديم برامجها بعد أن عينت إمراة لتقديم برنامجها الرئيسي عام 2004. ومع ظهور الفتاة غير المحجبة على القناة، انتشرت تعليقات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر سعوديون عن غضبهم من انتهاك القيم السعودية والإسلام، وتجاوز التقاليد التي يلتزم بها البلد، وفق الصحيفة. ومقابل الغاضبين، قال معلّقون إنه يجب عدم المبالغة في الموضوع وإعطائه أكثر من حجمه، فيما رحب آخرون بمظهر الفتاة غير المحجبة، واعتبروه علامة لحصول المرأة على حقوقها. وعادة ما تلتزم المرأة بالنقاب في المدن المحافظة خاصة العاصمة الرياض، فيما تميل نساء لاستخدام الحجاب فقط في مدن أكثر انفتاحا مثل جدة، بحسب الصحيفة. وقالت الصحيفة: "لا يزال المجتمع السعودي منقسما حول إعطاء المرأة حقها، حيث تشجع وزارة العمل المرأة للدخول في سوق العمل في القطاع الخاص، مع أن تيارا من المحافظين يعارضون هذا التوجه". وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز عيّن 30 إمرأة في المجلس الاستشاري، ومن المتوقع مشاركة المرأة في انتخابات البلدية التي ستعقد عام 2015. المصدر: عربي 21