قال وليام شوكروس ، رئيس الوكالة الحكومية للجمعيات الخيرية في بريطانيا ، إنه توجد ثمة ثغرات قانونية وإشكالات هيكلية في تنظيم عمل الجمعيات الخيرية، الأمر الذي من شأنه أن يعقّد جهود لندن في محاصرة التطّرف وتجفيف منابع تمويله، في وقت بدأت السلطات البريطانية تكثّف إجراءاتها ; لمواجهة الإرهاب ومنع استخدام أراضي المملكة المتحدة ملجأ ، ومقرًا ، ومنطلقًا لمنظمات تهدّد الاستقرار في عدّة دول، فضلا عن خطورتها على أمن بريطانيا في حدّ ذاتها، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأنباء "ONA". وأضافَ أنّ المدانين بالإرهاب أو غسيل الأموال لا يتم منعهم تلقائيا من تأسيس الجمعيات أو تمتّعهم بعضوية مجالس إداراتها. ويقول مراقبون ، إنه بتطبيق هذا الكشف على جماعة الإخوان المسلمين المصنّفة إرهابية في مصر وعدة دول أخرى، تصبح السلطات البريطانية التي تتجه نحو محاصرة الجماعة ومنع خطرها على أمن واستقرار الدول، أمام تحدّي استحالة مراقبة مصادر تمويلها وتجفيف منابعها التي تتشعّب عبر شبكة معقّدة من الجمعيات التي ترفع يافطة "العمل الخيري"، ويساهم فيها رجال أعمال وأثرياء من مختلف أصقاع العالم، لا سيما من المنطقة العربية والخليج، وعلى وجه الخصوص قطر. وتشترك جماعة الإخوان مع عدد آخر من التنظيمات ، والشخصيات المتطرّفة في النفاذ من ثقوب القوانين البريطانية المنظمة لنشاط الجمعيات الخيرية لاستخدام تلك الجمعيات غطاء لجمع الأموال ولتبييضها أحيانا واستخدامها في أعمال مخلّة بأمن الدول.