لم يكن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منصفاً وعادلاً، بحسب ما قاله رئيس حملة "السكينة" عبدالمنعم المشوح، بأن الموقع الشهير حجب أحد الحسابات التوعوية التابعة للحملة دون سبب، مؤكداً أن "تويتر" يتفاعل بشكل سريع مع الحسابات الإرهابية التي تتهجم على أميركا، بينما يدع تلك الحسابات التي تتضرر منها دول أخرى دون رقابة أو حجب، مبيناً أن الإرهاب عدو للأمم، وذلك طبقا لتقرير "الوطن". وقد وجه المشوح انتقادات حادة ل"تويتر" الذي أغلق أحد حسابات الحملة بعد محاورتها ل200 حساب متطرف يدعو للقتال، مضيفاً "لقد أرسلنا إلى تويتر مطالبات بتوضيح سبب الحجب إلا أن الموقع لم يرد على تساؤلاتنا". وتابع الموشح في تصريحه ل"الوطن": "وبعد سلسلة من الرسائل للموقع أرسلوا لنا أن حسابانا ألغي، ولم يذكروا أي سبب يدفعهم لذلك"، عاداً بأن عملهم بالضبط مثل عمل المؤسسات الخيرية الأميركية أو التنصيرية أو التوعوية التي ترسل روابط دون هدف تجاري. وأضاف رئيس الحملة المختصة بمحاورة أصحاب الفكر المتطرف والمنتمين للجماعات الإرهابية، أن "تويتر" لديه أجندة معينة وفكر غير عادل، وأنه لا يتحرك تقنياً فقط، حيث أعاد تساؤله واستغرابه للمرة الثانية بقوله: "لماذا من حجب حساباً لجهة توعوية لم يقم بحجب حسابات ال200 اسم المتطرفة والذين يدعون للإرهاب بشكل واضح في المملكة". وأشار حملة السكينة إلى أن الأنظمة والقوانين يفترض تطبيقها بالعدل في كل مكان، مضيفاً "نحتاج توضيحاً بأن الحجب يطبق على حسابنا، وفي بلدان أخرى حسابات توعوية خيرية لا يطبق عليه ذات الحجب"، متابعاً بقوله: "إن كان تويتر يريد حجب الجهات الخيرية فليحجب الجميع، فالحسابات الإرهابية التي تستهدف أميركيا نرى أنها تغلق، بينما التي ضد المملكة لا تعامل بمثل تلك المعاملة". وبين أن الحملة بدأت تحاور الحسابات المتطرفة بعد إطلاق الأمر الملكي الذي يجرم القتال في الخارج، لمناصحة من يدعون للقتال ضمن جماعات إرهابية، وتم رصد 200 حساب غالبيتهم سعوديون، ولكن بعضهم قد يكون متلبساً باسم سعودي. وقال رئيس "سكينة" إنهم اختاروا 9 مواد علمية بحتة، لمخاطبة المتطرفين، من خلالها كونهم يقولون إنهم ذهبوا هناك من أجل الإسلام والدعوة والجنة وما إلى ذلك، وكانت المواد تعتمد على مخاطبتهم بلغة شرعية لإعطائهم مفهوم الجهاد في الإسلام، بالإضافة إلى التكفير الذي يندرج ضمن المفاهيم ال9. وأضاف المشوح: "هدفنا إيصال الفكرة للمتطرفين، وأردنا بذلك أن تكون حساباتنا في تويتر قاعدة لبدء حوار أو نقاش مع من يستعد منهم لذلك، وهذا قد نجح في المنتديات والفيس بوك بشكل كبير، وما إن بدأنا بالحملة في تويتر إلا وتم إغلاق حسابنا". وأردف "أكثر الحسابات المتطرفة التي تدعو للقتال يقول مشغلوها إنهم في سورية، ومثل ما هو معروف "تويتر" لا يظهر موقع الشخص، ولكن من خلال حديثهم فهم يقولون إنهم هناك، وفي المقابل نحن نحاول أن نتأكد بقدر الإمكان، ولدينا هدف أن نتواصل مع السعوديين منهم علمياً بشكل مؤدب وراق وشرعي لتبليغهم وإقناعهم بعدم جواز ذلك، وفي الغالب قد تصدق هذه الحسابات بأنهم في سورية والأغلب أنهم محرضون". وأكد المشوح ل"الوطن" أن الحملة لديها خطة طويلة، ولكن تم تحوير الخطة بشكل آخر، وسيتم البدء في تنفيذها الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن الحملة تريد أن توصل للمجتمع أن "تويتر" لديه مبادئ وأهداف أخرى، ويتحرك وفق أجندة معينة.