فضح تنظيم القاعدة في اليمن نفسه وأهدافه من وراء مطالبته بالإفراج عن المعتقلات في السعودية وتسليمهن إليهم، بعد أن كشفت حملة السكينة أن سعي القاعدة من وراء تلك الخطوة ما هو إلا محاولة لاستعطاف قلوب الرأي العام وهي ما ثبتت بعد رصد تزايد «كثيف» في نشاط الفئة الضالة على الشبكة العنكبوتية لمحاولة تجييش المتعاطفين مع المعتقلات. ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل عبد العزيز العطر ونشرته "الجزيرة"، أكّد رئيس حملة السكينة المتخصّصة بتصحيح الأفكار المتطرفة الشيخ عبد المنعم المشوح، أن تنظيم القاعدة سعى من خلال مطلبه بالإفراج عن المعتقلات المثيرات للفتن ما هي إلا محاولة من التنظيم لاستمالة قلوب الرأي العام خصوصاً فئة الشباب من الجنسين المتعاطفين مع المعتقلات، وجرهم لطريق الإرهاب بتجييشهم في مغالاة الجهاد والتكفير. وأفصح أن المخطط القاعدي للتجييش المتعاطفين انكشفت جلياً عقب نشاط التنظيم خلال اليومين الماضيين على الإنترنت بشكل «خطير» عبر حسابات تابعة لغلاة الجهاد والتكفير خصوصاً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وبيّن المشوح أن «حملة السكينة» رصدت تنامي حسابات ومعرفات تصنع تيارا متطرفا يتبنى أفكار الفئة الضالة المغالي في التكفير، والداعي إلى التفجير والخروج، وتبني الجهاد بمفاهيم خاطئة ومخالفة للشريعة. وشدد على أن تركيز القاعدة بث السموم على أبناء المملكة - حرسها الله من شرورهم -، محذراً فئة الشباب من الانجراف وراء الأباطيل التي يبثها أفراد التنظيم المنحرف، وقال «ننبه شبابنا الواعي والذي أثبت عبر الأزمات أنه لا ينجر وراء الدعايات المغرضة خاصة التي تخالف دينه وتضر بلده وأمنه وأهله ننبههم إلى أساليب هؤلاء وطرقهم وعدم تصديق الإشاعات التي يصدرونها فهم لو أرادوا خيراً لاتخذوا الأساليب الشرعية في النصيحة خاصة وأنهم مجاهيل وأغلب حساباتهم مصادرها من مناطق مشبوهة تخالفنا في العقيدة». وطبقاً للمشوح، فإن التنظيم بدأ عملية بث السموم والأباطيل عبر معرفات مجهولة وأسماء مستعارة تدل على الجهاد ومفرداته، وصوراً لبعض رموز الفئة الضالة، وأن أغلب مصادر هذه الحسابات من مناطق مخالفة للعقيدة، وأنهم يدعون إلى إثارة الفتن ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة تحت غطاء النصيحة والجهاد وبيان الحق. وأبان المشوح عن رفض القائمين على معرفات السموم من الدخول في حوارات علمية شرعية؛ الأمر الذي يفضح حقيقتهم فهم لا يملكون المعلومة الشرعية أصلاً وليس لديهم هدف سوى الفتنة والسوء. وبحسب المشوح؛ فقد تبنت حملة السكينة الرد على كافة الشبهات التي ينشرها أفراد التنظيم المنحرف من خلال موقع الحملة، وآمل المشوح ممن تعرض لشبهة إلى الرجوع لموقع الحملة ليجد البيان العلمي الصحيح والتأصيل الشرعي لمسائل الجهاد والولاء والبراء وغيرها من المسائل المهمة التي كثر الخطأ فيها لدى الفئة الضالة. ودعا المعلمين وأولياء الأمور والموجهين إلى توعية الشباب والفتيات من مخاطر التنظيم المشبوه، وأن موقع السكينة يحتوي على أرشيف علمي متنوع للتوعية لمن أراد الاستفادة منه، وشدد المشوح على أن الحملة على أهبة الاستعداد للتعاون والتوجيه العلمي والتربوي فيما يخدم الدين والبلاد. وأوضح المشوح أن مواجهة هؤلاء الإرهابيين من الاحتساب الشرعي ومن النهي عن المنكر فما ينشرونه من الدعوة إلى القتل والإفساد من أعظم المنكرات والجرائم حماية لعقيدتنا وديننا وأولادنا وأمننا، وتابع: نذكر الجميع بقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع العظيمة: (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) فلا يجوز التعرض للدماء والأموال والأعراض بسوء أو اعتداء، ولا يجوز التسبب في إثارة الشحناء وإشعال الفتنة وشحن النفوس مما يوصل إلى الاعتداء على الدماء والأعراض.