كشفت أحدث الدراسات الطبية فاعلية الإجراءات التي اتخذت في المملكة ضد التهاب الكبد الفيروسي ( ب) من خلال دمج لقاح هذا المرض الخطير في برنامج التحصين الموسع وتطعيم جميع الأطفال حديثي الولادة في أنحاء المملكة، ما أدى إلى انخفاض انتشار الفيروس بنسبة قياسية (إلى أقل من 1% )، وذلك وفق تقرير "الجزيرة"، وفيما يلي التفاصيل: أوضح ذلك الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الجمعة، استشاري ورئيس قسم أمراض الكبد بمركز أمراض وزراعة الكبد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الثاني لأمراض وزراعة الكبد، الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد. وكانت نسبة انتشار فيروس (ب) في المملكة تسجل حوالي 8 %، قبل توفر اللقاح الخاص بالفيروس، مما جعل المملكة آنذاك واحدة من أعلى دول العالم في نسبة انتشار هذا الفيروس . وقال الدكتور الجمعة إن عام 1989م كانت نقطة فاصلة في مواجهة انتشار هذا المرض حيث تم دمج لقاح التهاب الكبد الفيروسي (ب) في برنامج التحصين الموسع، ومن خلاله تم تطعيم جميع الأطفال حديثي الولادة، ووفقاً لأحدث الدراسات التي تمت بهذا الصدد فإنه من المتوقع الآن أن جميع الأفراد السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة أو أقل تم إعطائهم اللقاح وتحصينهم. وأشار الجمعة إلى أن المؤتمر الثاني لأمراض وزراعة الكبد يستمر يومين، من 19 إلى 20 ربيع الثاني 1435ه الموافق 19 إلى 20 فبراير 2014 م وهو معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بواقع 23 ساعة طبية تعليمية مستمرة . ويهدف المؤتمر إلى تعزيز تبادل الخبرات الدولية والإقليمية وعرض احدث التجارب في مجال أمراض وزراعة الكبد ، كما يناقش عددا من الموضوعات الهامة أبرزها التهاب الكبد الفيروسي ب و ج ، والتهاب الكبد ذو المناعة الذاتية، وسرطان الخلايا الكبدية، وتشحم الكبد، وطرق علاج أورام الكبد، والأعراض المصاحبة لتليف الكبد، وزراعة الكبد والطرق الحديثة للاستفادة من الأعضاء، إضافة إلى أمراض الكبد المزمنة الأخرى. ويشارك في المؤتمر متحدثون متميزون من فرنسا واليونان و إسبانيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعدد من المتحدثين المحليين اللامعين المعروفين بخبرتهم الطويلة في علاج أمراض الكبد . من جانب آخر أوضح الدكتور الجمعة فيما يختص بفيروس التهاب الكبد (ج) أن تقارير منظمة الصحة العالمية تقدر معدل انتشاره في جميع أنحاء العالم بحوالي 3% ، وإلى الآن لا يوجد لقاح فعال لهذا النوع من الفيروس. وأشار إلى أن الدراسات المحلية المحدودة التي أجراها باحثون في المملكة كشفت انتشار الفيروس بنسبة 1 % في فئة محددة من المرضى، وهذه النسبة تقريبية مقتبسة من عدة دراسات محلية لانتشار الفيروس وخاصة الدراسات التي أجريت على المتبرعين بالدم.