شاركت المملكة المجتمع الدولي أمس في اليوم العالمي للتوعية بداء التهاب الكبد تحت شعار، هذا هو الالتهاب الكبدي .. اعرفه .. واجهه، والذي خصصته منظمة الصحة العالمية للتوعية بخطورة وانتشار هذا المرض في العالم وتعزيز الوعي بانواع التهاب الكبد الفيروسي والأمراض التي يسببها، ولزيادة فهم الناس له. وواصلت وزارة الصحة جهودها ومنذ وقت مبكر للتصدى لفيروسات الكبد واتخذت تدابير استراتيجية لمكافحة هذا المرض وذلك بوضع خطة وطنية طويلة المدى للتحصين ضده إضافة الى سلسلة من حملات التوعية الصحية، حيث ادرجت التطعيم ضد بعض سلالات فيروس الكبد وخاصة فيروس B ضمن شهادات التطعيم لحديثي الولادة، وحققت هذه الإجراءات نتائج إيجابية مهمة على المستوى الوطني أسهمت في تخفيض معدلات الإصابة. وبينت دراسة مسحية اجريت في الثمانينيات أن نسبة الإصابة بالفيروس B هي 8 %، وبعد إدخال التطعيم ضد التهاب الكبد B ومرور عشر سنوات انخفض معدل الاصابة الى أقل من 1 % لكل مائة الف في من هم دون سن العشرين، وحديثا قامت وزارة الصحة منذ خمسة أعوام باضافة لقاح فيروس A الى قائمة تطعيمات برنامج التحصين الوطني ويتوقع ان تقل معدل الاصابة به بشكل واضح خلال الاعوام المقبلة. وعن أبرز حالات ومعدلات الإصابة بأمراض الكبد الفيروسية أ، ب، ج وغيرها في المملكة لعام 2011م، وبين تقرير اعلامي صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية نتيجة دراسة حديثة بوزارة الصحة أن 321 شخصا يعانون من التهاب الكبد الفيروسي أ، حيث انخفض معدل الإصابة من 10,64 عام 2005 إلى 1,13 عام 2011 لكل 100000 نسمة ،فيما انخفض معدل الإصابة بالالتهاب الكبدي ب من 18,20 ليصل إلى 15,84 خلال نفس الفترة وكذلك انخفض معدل الإصابة بالالتهاب الكبدي ج من 11,56 ليصل إلى 8,20 وأيضا انخفض معدل الاصابة بالالتهابات الكبدية الإخرى من 5,10 إلى 0,30 وذلك خلال نفس الفترة من عام 2005 إلى عام 2011. ويعرف التهاب الكبد بانه مرض تسببه عدوى فيروسية في غالب الأحيان، وهناك خمسة فيروسات رئيسية تسبب ذلك الالتهاب، ويشار إليها بالأنماط A و B و C و D و E. وتثير تلك الأنماط قلقا كبيرا نظرا لعبء المراضة والوفاة الذي تسببه وقدرتها على إحداث فاشيات وأوبئة، ومن الملاحظ بوجه خاص أن النمطين B و C يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكلان مجتمعين أشيع أسباب تشمع الكبد وسرطان الكبد.