أكد الأمين العام لهيئة كِبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد، أن الأمر الملكي القاضي بعقوبة مَن شارك في أعمال قتالية خارج المملكة يأتي في سياق السياسة الشرعية المنوطة بولي الأمر والقواعد المرعية التي تقوم على أن تصرُّف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة, موضحاً أن هذا الأمر يساعد على حماية المملكة وأمنها واستقرارها ووحدة جماعتها، وهو قائمٌ على أصل شرعي عظيم أكّدته هيئة كِبار العلماء في عددٍ من قراراتها وبياناتها. جاء ذلك طبقا لما ذكرته "سبق" في تقريرها التالي: نوّهت الأمانة العامة لهيئة كِبار العلماء بالأمر الملكي الكريم القاضي بعقوبة مَن شارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو انتمى لجماعات دينية أو فكرية متطرفة وإرهابية، بما اشتمل عليه من تفصيلات تضبط هذا الموضوع. وقال الأمين العام لهيئة كِبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، اليوم: إن الأمانة العامة لهيئة كِبار العلماء إذ تنوّه وتثمّن هذا الأمر الملكي الكريم لتؤكّد أنه يأتي في سياق السياسة الشرعية المنوطة بولي الأمر والمؤسسة على النصوص الشرعية، والقواعد المرعية التي تقوم على أن تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة، ومن ذلك قرار السلم والحرب المنوط بولي الأمر ابتداءً وانتهاءً، فقد قرر العلماء في مجاميعهم أن أمر الجهاد موكولٌ إلى الإمام واجتهاده، ويلزم الرعية طاعته في ذلك. وأفاد بأنه إذ يقرّر الأمر الملكي عقوبة من انتمى لجماعات دينية أو فكرية متطرفة وإرهابية، فإن هذا الأمر - بإذن الله - يساعد على حماية المملكة وأمنها واستقرارها ووحدة جماعتها، وهو قائمٌ على أصل شرعي عظيم أكّدته هيئة كِبار العلماء في عدد من قراراتها وبياناتها كما في البيان المؤرخ في 1 / 4 / 1432 ه، الذي قررت فيه أن المحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام وهو مما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه العزيز، وعظمت وصية النبي - عليه الصلاة والسلام - به في مواطن عامة وخاصة، وعلى ذلك تأسّست المملكة العربية السعودية باجتماعهم حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة أو أحزاب لها منطلقاتها المتغايرة امتثالا لقوله سبحانه "منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون". وقال الأمين العام لهيئة كِبار العلماء: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إذ يصدر أمره الكريم هذا لينطلق من حرصه التام على مصالح شعبه ووطنه والنأي به عن أن يُستهدَف في دينه ووحدته وأمنه، سائلين الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء.