قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، قد فقد شرعيته، مشددا على أن الرئيس السوري لن يكون له مكان في الحكومة الانتقالية التي ستخرج بنتيجة مؤتمر "جنيف 2"، واعتبر أن عائلة واحدة تقف اليوم بطريق مستقبل سوريا، واصفا صور تعذيب المعتقلين في السجون السورية بأنها "إهانة للكرامة الإنسانية." جاء ذلك بحسب تقرير "CNN بالعربية" اليوم الأربعاء، ونصه: قال كيري، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر "جنيف 2"، إن المعارضة السورية أخذت "قرارا شجاعا" بالمشاركة في المؤتمر، معتبرا أن ما يجري اليوم "بداية للحوار الصعب لإنهاء الأزمة." ولفت كيري إلى أن الثورة في سوريا لم تكن مسلحة في بدايتها، بل بدأت ب"تحرك سلمي من أطفال في درعا ورد عليهم النظام مباشرة وقتل العشرات،" متهما النظام السوري بقتل أكثر من 130 ألف شخص خلال الأعوام الثلاثة الماضية. كما لفت كيري إلى مقتل السوريين "بكل أشكال الأسلحة" بما في ذلك سياسة التجويع، واصفا الصور التي نشرت مؤخرا حول التعذيب في السجون السورية بأنها "اعتداء صارخ على الكرامة الإنسانية" وتوجه كيري إلى الحضور بالقول: "لنتحدث بصراحة. في مؤتمر جنيف 1 اتفقنا على ألا تتشكل الحكومة السورية الانتقالية من أطراف تتحفظ عليها الأطراف الأخرى، وهذا يعني أنه ما من مجال لأي دور للأسد في الحكومة الانتقالية.. هناك شخص واحد وعائلة واحدة يتمسكان بالسلطة ويعرقلان طريق المستقبل." ورأى كيري أن الأسد "فقد شرعيته" قائلا إن الشرعية "لا تنبع من القتل والقنابل والبراميل المتفجرة" كما شدد على أن غياب أي دور للأسد يوازيه غياب أي دور لمن وصفهم "المتشددين" الذين قال إن تصرفات النظام تجذبهم إلى سوريا.