«تجربة الرئيس الأمريكي باراك أوباما» هذا عنوان الكتاب الذي يقرأه حاليا الداعية والمفكر الدكتور عوض القرني وهو يجلس على مكتبه وأمامه جهاز الحاسب الآلي وإحدى الصحف المحلية ووعاء توجد فيه العريكة التي يحبها الشيخ،فحسب مانشرته صحيفة " عكاظ " أنهم طلبوا من الدكتور الحديث عن الجانب الخفي من حياته لنشره في زاوية وجه آخر في الصحيفة ، فلم يمانع بل رحب بذلك.. مشيرا إلى أنه ليس هناك برنامج يومي معين يسير عليه، ولكن خطوط عريضة من أبرزها أداء العبادات والقراءة ورعاية الأسرة ومتابعة قضايا المجتمع والأمة والإسهام فيها بقدر المستطاع واستقبال الزوار. الدكتور عوض صاحب هوايات متعددة فهو يقرأ في كل الفنون سواء في الفقه والحديث والتفسير والتاريخ والسير والفكر والسياسة والرقائق، وللشيخ عادة غريبة في القراءة فهو يقرأ أكثر من كتاب في وقت واحد، فمثلا يقرأ كتاب كسينجر الأخير وكتاب أوباما ورسالة ماجستير حول (المقاصد الشرعية وأثرها في ضوء متغيرات العصر) وبحث حول (اتجاهات الصحف السعودية نحو الحرب الإسرائلية الأخيرة على غزة)، وقد أشرف الشيخ على هذا البحث. الدكتور عوض من عشاق الشعر بشقيه الفصيح والشعبي في جميع فنونه ويطرب الشيخ لشعر الغزل والرثاء، ويعتبر البحتري وجرير أشعر القدماء، أما حديثا فإن الشيخ يقرأ دواوين البردوني والزبيري وعمر بهاء الدين الأميري والعشماوي، ولم يفوت ديوان الشاعر السوري الراحل نزار قباني، حيث يعتبره شاعرا متفردا من الناحية الفنية لكنه من الجانب الأخلاقي والعقائدي شاعر ساقط. يحرص الدكتور القرني على تخصيص جزء من يومه لمشاهدة بعض البرامج في التلفزيون، فهو يحرص على مشاهدة برنامج البينة في قناة اقرأ وبلا حدود لأحمد منصور والاتجاه المعاكس لفيصل القاسم، ويتابع أيضا BBC ويبدو أن مشاهدة الشيخ الدائم للتلفزيون أغنته عن مطالعة الصحف، فهو لا يهتم بقراءتها عدا الملاحق الإسلامية وبعض ما يقص له من قبل تلامذته وأبنائه. ويبدو أن كبر السن لدى الشيخ لم يمنعه من ممارسة رياضته المفضلة فهو سباح ماهر وخيال مجيد، وكان في صغره يلعب الكرة ولكنها لم تنل إعجابه والدراجة الهوائية، بل إنه يحرص على المشي يوميا مسافة ثلاثة كيلو مترات، والأغرب في ذلك أن الدكتور يحرص على مشاهدة أخبار الرياضة في النشرات الرياضية. ورغم السفر المتكرر للشيخ إلا أنه قد مله وعافه وفضل الجلوس بين أبنائه ويجد في اليمن وباكستان جمالا غير تقليدي وطبيعة خلابة تحرضه دوما على تكرار زيارتها. على مائدة الطعام يفضل الشيخ الأكل الصحي النباتي فهو منذ عشرين عاما لم يتناول أكلا معلبا أو سكرا أو قهوة أو أي نوع من أنواع الحلوى، ويفضل الغذاء الصحي الطبيعي. تركنا الدكتور القرني يستعد لحصته اليومية من المشي حول منزله في مدينة أبها.