في تمام الساعة العاشرة وخمس دقائق من مساء كل اثنين يتسمر الدكتور محمد الدحيم القاضي السابق والباحث الفكري والاجتماعي أمام شاشة قناة الجزيرة لمتابعة برنامجه المفضل ( في العمق ) للإعلامي السعودي الشاب علي الظفيري فهو مشاهد جيد للتلفاز وخصوصا قنوات السعودية وأبوظبي والعربية، ويشده مقدم البرامج محمد كريشان من قناة الجزيرة. لايجد الدكتور الدحيم حرجا من حفظه لأشعار نزار قباني إضافة للوزير الشاعر الدكتور غازي القصيبي واليمني البردوني إضافة للمتنبي فهو عاشق لشعر الغزل ويقرأه بلذة ليعوض رغبته الملحة بأن يكون شاعرا كبيرا حتى وقت المعاناة والظروف الصعبة لكن محاولته باءت بالفشل الذريع، وهو يستمع للشعر بقسميه الشعبي والفصيح. الدحيم يهوى جمع الكتب ومتابعة الصحف يحكي عن هوايته قائلا: «للقراءة من وقتي النصيب الأوفر فقد انغرست من الصغر وبدأت تكوين مكتبتي في الصف السادس الابتدائي ومازلت أمارس هواية جمع الكتب». ويصف علاقته بالرياضة بقوله: «علاقتي قديمه ووثيقه. أقرأ الحياة ثم عكاظ ثم الرياض ثم الوطن وأتابع صحفا من خارج الوطن على صفحاتها الإلكترونية». القاضي الذي يعشق القراءة والتجوال يكتفي فقط بممارسة رياضة واحدة هي المشي فهو له موقف معاد ضد الرياضة بسبب استاذه في الصف الرابع يقول بعفوية: «لاتغريني الملاعب ولم أشجع أي ناد وإذا سألني أولادي: ماذا تشجع أجيبهم (أشجع الفريق الذي يفوز ) أي أني برجماتي في الرياضة، وأما إذا كانت المباريات دوليه فأنا أشجع الفريق السعودي لا أخفيك فرحت بفوز الجزائر على مصر ولا أدري ما السبب». ورغم انشغال الدكتور الدائم إلا أن السفر في مقدمة أولوياته خصوصا مع عائلته التي تتكون من زوجتيه أم صالح وأم عمر وأبنائه صالح وبكر وسفيان وعمر وعالية فدول عديدة وضعها في قائمة زياراته وعلى رأسها بنجلاديش وتركيا ودول الشام لبنان، الأردن، سورية إضافة لمصر ودول الخليج والمغرب لكنه يفضل اسطنبول. وهو مع ذلك لا يجيد التحدث بالإنجليزية إلا بواسطة لغة الإشارة ولكنه يجيد استخدام الحاسب رغم بعض الأخطاء الفادحة التي يقع فيها والتي قد تلغي بعض أعماله بسبب ضغطه لزر مسح بالخطأ. ويحب أن تتواجد على مائدته الأكلات البحرية ويشتاق بين الفينة والأخرى للأكلات القصيمية خصوصا المرقوق وهو مدمن قهوه عربية وتركيه ولايشرب المشروبات الغازية أو العصيرات غير الطازجه.