طفل يتيم يبلغ من العمر 6 أعوام، أفاد أن الطبيب كان يهدده بالقتل من خلال "الإبرة"، إن أخبر أحدا بما يحدث، مشيرا إلى أنه يخاف من "الإبرة"، لذلك لم يخبر أي أحد بالذي حدث إلى أن سأله أطباء مستشفى عسير المركزي عما حدث. كان هذا ما قاله الطفل المغتصب في حديثه ل"الجزيرة أون لاين. والطفل الذي يرقد في الدور الرابع تتعامل معه إدارة مستشفى عسير المركزي بالكثير من الحنان، إذ وفرت له ألعابا، وكلفت عددا من الممرضات بمتابعته، إلى جانب أنه يلح على من يزوره أنه يحضر له في المرة المقبلة ألعابا أكثر، ولا يخفي الطفل اليتيم رغبته في عدم العودة إلى دار الحضانة. "الجزيرة أونلاين" علمت أن إدارة الحضانة بعد أن علمت بالواقعة من المستشفى عمدت إلى فسخ التعاقد مع الشركة التي يتبعها الطبيب، وهو من جنسية عربية، ومن المتوقع أن يقال والمشرفين بسبب التقصير والإهمال. هذا وكانت "الجزيرة" قد نشرت تقريرا سابقا بالواقعة جاء فيه: اعترفت وزارة الشؤون الاجتماعية بتعرض يتيم (دار الحضانة) بعسير للاغتصاب عدة مرات، لكنها أكدت أن أقوال الطفل البالغ من العمر 6 أعوام ليست دليلا قطعيا على حدوث الاغتصاب. من جهة أخرى علمت "الجزيرة أونلاين" أن الطبيب الذي اكتشف الحال في مستشفى عسير المركزي رفض التغاضي عن الحادثة والسكوت عنها، وأنه هدد أن من يحاول من قريب أو بعيد التستر على الاعتداء سيفضحه أمام الرأي العام والجهات المسؤولة، ولن يخشى أن يذكره بالاسم وأن يذكر دوره في محاولة إخفاء الجريمة التي تعرض لها الطفل اليتيم. وقال ل" الجزيرة أونلاين" الناطق الإعلامي للشؤون الاجتماعية علي الأسمري أن الطفل أكد أنه تعرض للاغتصاب مرارا من قبل طبيب الدار، مشيرا إلى أن أقوال الطفل ليست مستندا لوحدها، بل هناك حاجة لكشف الطب الشرعي. وأضاف الأسمري أن تأكد الحادثة لن يقود إلى توجيه الاتهام إلى طبيب الدار، بل ستطال التهمة أشخاص آخرين. الفضيحة الجديدة اكتشفت منذ أسبوع، لكنها لم تصل إلى الرأي العام إلا منذ ساعات بعد أن نشرت خدمة إخبارية هاتفية في عسير تفاصيل القضية، ما يدعو إلى التشكك في أسباب التأخر عن الكشف عن الواقعة، إلى احتمالية أن تكون هناك مساعي لتغطيتها. بدورها أكدت "هيئة حقوق الإنسان" متابعتها للقضية وتوكيل محام ليكون وكيلا للطفل اليتيم، خاصة بعد التوجيه العاجل من قبل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بجلاء تفاصيل الحادثة. هذا وقد علمت "الجزيرة أونلاين" أن هناك مخاوف لدى الجهات الرسمية أن يكون المتهم في اغتصاب يتيم دار الحضانة في عسير هرب إلى خارج البلاد بعد أن افتضح أمره. وقالت المصادر إن ثبت هروبه خارج البلاد فإن هناك تقصيرا كبيرا وقع من مسؤولي دار الحضانة في عدم لجوئهم إلى الجهات الأمنية.