أكدت شرطة محافظة الطائف انتهاء سير التحقيقات بخصوص وفاة طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام، أوصلها والدها إلى مستشفى الأطفال بالمحافظة أول من أمس، إذ ثبت أن الوفاة كانت طبيعية. وأوضحت مصادر أمنية ل «الحياة» أنه تأكد تماماً عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادثة، نافية ما تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية من تعرض الفتاة لاغتصاب جنسي. وقالت المصادر إن تقرير الطب الشرعي بيّن أن الوفاة كانت طبيعية، وإن ملف القضية أغلق تماماً. من جهته، عزا الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية في الطائف سراج الحميدان السبب وراء إحالة الطفلة للطب الشرعي ما تسبب في إثارة الأقاويل عن وجود شبهة جنائية في الحادثة، إلى الإجراء الاحترازي من جانب الأطباء. وقال الحميدان إن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية نشر أخبار مغلوطة دون الرجوع إلى المصادر الرسمية، مضيفاً «الصورة التي نقلت كانت في غاية الوحشية». وأضاف «عند وصول الطفلة لم تُرصد آثار للعنف، ولا نعلم كيفية تفسير حالها بتعرضها للاغتصاب من قبل بعض الإعلاميين الذين لا يتحرون المصداقية في النقل ما يجعل الثقة تجاههم مهزوزة». وشدد على ضرورة تحري الدقة وتلقي الأخبار من مصادرها الصحيحة، وعدم الانجراف خلف الشائعات اللامسؤولة التي من المؤكد أنها ستشوش أفكار بعض شرائح المجتمع.