كشف الفحص الطبي الأولي عن عدم تعرض الخادمة التي أحضرت جثتها عصر أمس الأول إلى طوارئ مستشفى عسير، لأذى جسدي، وأن وفاتها حدثت قبل ساعات من وصول جثتها إلى المستشفى بواسطة ثلاثة شبان مجهولي الهوية. ولا تزال الجهات الأمنية بشرطة عسير تواصل تحقيقاتها الأمنية ومتابعتها لكشف هوية الخادمة والشباب الذين أوصلوا جثتها. فيما ذكرت مصادر أن الخادمة إندونيسية وأن وفاتها كانت طبيعية وأن الشرطة ستذيع بيانا خلال اليومين المقبلين توضح فيه تفاصيل القضية. إلى ذلك أبدى حقوقيون بالمنطقة أسفهم الشديد لوقوع هذه الحادثة التي تعد الثانية في عسير في فترة قصيرة جدا. وقال رئيس جمعية حقوق الإنسان بعسير الدكتور على الشعيبى إن القضية أمنية والشرطة قادرة على حلها وكشف الحقيقة كاملة. مشيرا إلى أنهم سيتدخلون فقط عندما يتلقون شكوى من أسرة الخادمة أو من سفارتها. أما الخبير في علم النفس محمد سعيد فذكر أن وقوع مثل هذه الحادثة بعد قضية الخادمة المقتولة، أمر خطير وسلوك اجتماعي قبيح ومظهر يسيء كثيرا للمجتمع، وعلى الجهات المختصة التصدي له بحزم. وكانت «شمس» نشرت أمس خبر نقل ثلاثة شبان في نحو الرابعة والنصف عصرا، خادمة على سيارة صغيرة إلى طوارئ مستشفى عسير المركزي في أبها، وأنزلوها على سرير الإنعاش، فيما طلب أحدهم من عمال النظافة نقلها للداخل ريثما يوقف سيارته في المواقف المخصصة، إلا أنه هرب قبل أن يكتشف الأطباء أن الخادمة ميتة.