قادت لحظات الانتظار لحصة لم تحضر معلمتها في الصف الثالث ثانوي ميمونة عبدالعزيز السلطان الى ابتكار طاولة مطورة للطلاب والطالبات، تقضي على حالات الغش وتهيئة الطالب والطالبة للدراسة أمام طاولة نظيفة يصعب الكتابة عليها أو تشويهها بعد أن طلي سطحها الابيض بمادة البوليسترين. جاء هذا الخبر في ما أعدته صحيفة "اليوم" في تقرير نصه: أكدت المبتكرة ميمونة أنها كانت تتأمل معاناة العاملات في المدرسة بتنظيف الطاولات قبل وقت الاختبارات، حتى ابتكرت هذه الطاولة ذات المميزات العديدة، التي من بينها تدريب الطلاب والطالبات على أهمية المحافظة على ممتلكات الدولة وكذلك التدريب على الحروف الانجليزية والعربية للصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية، والتقليل من استخدام الورق، الى جانب التكلفة المادية القليلة للطاولة والتي لا تتعدى عشرة ريالات قيمة طلاء سطح الطاولة بمادة البوليسترين. وبينت أن الاستفادة تشمل جميع المراحل والمعاهد والجامعات، وكشفت عن ابتكار سيتم الانتهاء منه قريبا وهو القضاء على الكتابة على الجدران بطريقة معينة. وقد عرضت ابتكارها في معرض الابتكار السعودي الثالث بالرياض المقام في مركز الرياض الدولي للمعارض, الذي شهد زيارة 61 ألف زائر منهم الطلاب والطالبات والمبتكرون بالإضافة إلى زوار من خارج المملكة. وقدم عشرة مخترعين من دول الخليج العربي وهم الاماراتيان سعيد الحمادي ومطر المزروعي ابتكاراتهما حيث اخترع الحمادي «نظام وجود حساسات عالية الدقة» لاستشعار انخفاض مستوى الرؤية في قيادة السيارات بسبب حالة الطقس، ومرتبط الحساس بعيون القطط المنتشرة في الطرق لتحذير السائقين وتلافي الحوادث، فيما كان اختراع المزروعي عبارة عن جهاز تفتيش الاشخاص والمركبات والكشف عن المعادن مثل الحديد والنحاس والالمنيوم وغيرها ويتميز الجهاز بخفة الوزن ويتم تشغيله بواسطة البطارية. أما البحرينيان محمد علاوي وهاني مهدي فقد نجح الأول في اختراع جهاز تكييف الماء وهو عبارة عن سخان ماء يضاف اليه جهاز تبريد لحمامات السباحة وغيرها بمعدل حراري من 5 الى 70 درجة مئوية دون الحاجة لامدادات كهربائية، فيما كان اختراع هاني مهدي عبارة عن الحزام الطبي الديناميكي الذي يتناول عملية تصحيح العمود الفقري للقضاء على الانحناء الجانبي للعمود الفقري وعضلات البطن واسفل الحوض عن طريق تطبيق الضغط المباشر على نقاط محددة في الجسم مما يعزز نشاط وتحفيز العضلات المسؤولة عن استقامة العمود الفقري. وكان لسلطنة عمان حضور بتواجد أحمد الحتروشي وناصر الحجري بعد ان قدم الحتروشي اختراع الطاقة النظيفة (الوقود الحيوي) باستخدام زيت كبد سمك القرش لانتاج الديزل الحيوي الذي يعد من انواع الطاقة النظيفة.. فيما كانت السجادة الالكترونية هي اختراع مواطنه الحجري وهي تختص بتعليم الاطفال باستخدام آلية التعرف البصري لوضعية الجسم، أما حافظة المناديل الورقية ومجمع حلقة المستقبل فقد كان اختراع الكويتيين خالد المهنا ومسعود السعيد، فكان المهنا باختراعه لحامل وموزع المناديل اشبه بالمربع الذي يحتوي على توزيع المناديل بطريقة مريحة، وجاء اختراع السعيد عبارة عن مجمع حلقة المستقبل تشمل ملصقا بشكل دائم مع المركبة القاطرة وقضيب قطر ملحق بشكل يمكن ازالته مستقبلا. وابتكرت مدينة الملك عبدالله الطبية معملا متنقلا تشارك به في معرض الابتكار حيث يعد من أحدث وأهم المعامل التي تستهدف الطلاب والطالبات من الصف الرابع ابتدائي وحتى الثالث متوسط، بطرق احترافية حديثة, معمل الابتكار المتنقل عبارة عن معمل متنقل، ولكنه يأخذ هيئة سيارة الإسعاف مصمم ومجهزة بجميع الوسائل المطلوبة حيث يمكن تحويل أي موقع تتوقف فيه المركبة إلى معمل يمنح برامج تعليمية وتدريبية لكل 32 طالبا وطالبة، في مدة لا تتجاوز 25 دقيقة. وأوضح مدير مركز الابتكار والموهبة في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور عمار عطار أن المعمل المتنقل هو نواة لعدة ابتكارات واختراعات يعمل عليها المركز في المدينة الطبية لتحقيق الأهداف السامية التي نتطلع لها، وبرنامج الدكتور مبتكر تم إطلاقه ليدوم ويكبر، ويستمر في العطاء لأجيال وأجيال من خلال ما سيقدمه من برامج تستهدف النشء. وأكد الدكتور عمار عطار أن المعمل يتحول من مركبة إلى معمل دراسي مجهز بكراسي وماصات ومزود بجميع الأدوات المطلوبة في تعليمهم كما يوجد شاشات ضخمة لعرض البرامج التي تم إعدادها والعمل عليها من خلال شخصية الدكتور مبتكر، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي يتم إطلاقه لأول مرة في معرض ابتكار 2013م لا يمكن لأي زائر أن يمر من أمامه دون أن يقف اما مشاركا بأبنائه أو مشدودا انتباهه لما يراه من عمل معد بطريقة مبتكرة ومميزة.