قضت المحكمة الجنائية في منطقة "بوبينيي" بضواحي باريس مساء أمس الجمعة بسجن مغني "الراي" الجزائري الشاب مامي مدة خمس سنوات، على خلفية اتهامه بالتورط في قضية "محاولة إجهاض صديقته السابقة." ويعد الحكم الذي صدر بحق مامي، واسمه الحقيقي محمد خليفاتي، أخف مما طالب به الإدعاء الذي سأل المحكمة سجن المغني المعروف لمدة سبع سنوات بتهم "التواطؤ في الاحتجاز" و "العنف" و "مناولة مادة مضرة." وإلى جانب مامي، المعروف بلقب "أمير الراي" قضت المحكمة بسجن مدير أعماله السابق، ميشال ليفي، أربع سنوات لإدانته "بالتواطؤ في الاحتجاز" و "التواطؤ في العنف المتعمد" و"التواطؤ في مناولة مادة مضرة." وكانت الصحف الجزائرية قد انشغلت بقضية مامي بعد أن سلّم نفسه طواعية للقضاء الفرنسي الخميس، فنقلت عنه اعترافه أمام القضاء بأنه "قام فعلا بخطأ، سببه وقوعه ضحية خدعة من جانب مقربيه." ونقلت صحيفة "الشروق الجزائرية" عن محامية المغني، كلار دوبليي، قولها إن موكلها: "تلقى الحكم برباطة جأش، وبأنهما سيفكران سويا في الخطوة الواجب اتباعها في المستقبل، مع العلم أن المتهمين لديهم 10 أيام لنقض الأحكام." كما نقلت عن مامي اعترافه خلال المحاكمة بمغادرة فرنسا عند إثارة القضية باستخدام جواز سفر مزور، إلى جانب ملاحظتها بأنه "انخرط بالبكاء طوال الجلسة." يشار إلى أن المحكمة قضت أيضاً بسجن غيابي لثلاث سنوات بحق المدير الفني المغربي هشام لعزر، وبست سنوات في حق مدير أعمال مامي في الجزائر، عبد القادر لعلالي، مع تجديد الأمر الدولي بالقبض عليهما.