كتب محمد كساب ل "المصري اليوم" ما دار في مقابلة أجريت مع د.عبدالمنعم أبو الفتوح نصها: وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي ب«الانتقائية»، واعتبر أن عزله «أعطى قبلة الحياة لتنظيم الإخوان»، وأن ما جرى في مصر بعد 3 يوليو «انقلاب عسكري» وأوضح «أبو الفتوح»، في مقابلة مع فضائية «العربية الحدث»، مساء الخميس، أنه انتقد محاكمة مرسي، لأنه رآها محاكمة انتقائية كان متهمًا فيها 11 شخصًا، بينما قدم للمحاكمة 3 متهمين فقط، حسب قوله، كما أنه لم يحاكم مع مرسي المسؤول المباشر عن القتل في أحداث قصر الاتحادية، وهما وزيري الداخلية والدفاع في هذا الوقت، حسب قوله. وأكد «أبو الفتوح» أنه ليس ضد محاكمة مرسي لو ثبت الخطأ عليه، وأشار إلى أن «الجميع يعلم أنني كنت من أشد المعارضين له»، واعتبر أن «الإخوان كانت تدير البلاد وليس مرسي». ورأى أن «مرسي مخطوف دون أي قرار من النيابة، ومتحفظ عليه.. وإذا كان ده رئيس دولة منتخب فكيف للمواطن البسيط أن يأمن على نفسه»، إلا أنه أضاف أنه ضد أن يكون لرئيس الدولة حصانة خاصة». وتابع: «30 يونيو كانت موجة ثورية تحولت لانقلاب عسكري في 3 يوليو، حيث حدث استغلال لها من القوة العميقة والنظام السابق»، وأضاف: «لكن ما حدث في 3 يوليو أعطى قبلة الحياة لهذا التنظيم، لو أخذنا فرصتنا كقوى سياسية في مواجهة الإخوان، أنا واثق من قدرتنا على إسقاط الإخوان ومرسي في الانتخابات المقبلة، لأن حالة الغضب اللي عبرت عن نفسها في 30 يونيو كانت ستتزايد وستترجم في أقرب صندوق». ولفت إلى أن طريقة عزل مرسي تختلف بشكل كلي عن تنحي مبارك، موضحًا «أنا ضد أن يتدخل الجيش أو المؤسسة العسكرية في السياسة، فهي لم تتدخل ضد مبارك، ولكنها وقفت على الحياد ولم تحمينا نحن الثوار من رصاص حبيب العادلي، إلى أن أعلن مبارك تنازله عن السلطة، وللأسف إدارة الإخوان كانت من الإدارات السيئة ووقعت في أخطاء سيئة وخانت الثورة عندما جلست مع عمر سليمان.. ووقتها رضينا بتنازل مبارك للمجلس العسكري ولما حاول إطالة الفترة الانتقالية وقعت أحداث محمد محمود وغيرها إلى أن أجريت انتخابات برلمانية ورئاسية». وقال «أبو الفتوح» إن «أسوأ الأمور هو جر الجيش المصري للمشهد السياسي الداخلي، أنا أفرق بين رفضي لتنظيم الإخوان سياسيًا وبين استخدامي للقوة ضدهم، فغير مقبول بعد ثورة يناير أن تحدث اعتقالات وقتل.. وكل ما يحدث من السلطة الحالية، وعلى رأسها المستشار عدلي منصور هو صناعة للإرهاب، هم يصنعون الإرهاب، ما يحدث من اعتقالات ظالمة وقتلى هو صناعة للإرهاب». واعتبر أن «الذي يحكم عمليًا هو وزير الدفاع، الفريق عبد الفتاح السيسي، وليس المستشار عدلي منصور، ده الواقع، لكن ما يجب أن ننشغل به هو العودة للمسار الديمقراطي.. ونحتاج لإنقاذ مصر بشكل عاجل من تبعيات الانقلاب العسكري، ومصر في ورطة ولا يليق بمصر أن تعيش على معونات الإخوة العرب، ولن تعود الاستثمارات إلا بالاستقرار السياسي والعودة للمسار الديمقراطي». ولفت إلى أن أخطاء جماعة الإخوان المسلمين بعد 3 يوليو، تمثلت في خطاب منصة رابعة العدوية الذي لا يمثل الإسلام الوسطي المعتدل الذي اتسمت به الجماعة. وقال إننا «نعيش حالة من الفاشية العسكرية في ظل السلطة الحالية.. ودولة فاشلة، سواء في حكم المجلس العسكري بعد الثورة أو حكم مرسي أو السلطة الحالية». وشدد «أبو الفتوح» على أن حزب مصر القوية ليس «الظهير الصحراوي للإخوان، لسنا مع الإخوان، ومن استقالوا من الحزب منهم من أراد أن يدعم الحزب الجماعة، وهناك فريق ثانٍ استقال لأنه اعتقد أن دوره معاداة الإخوان، نحن لا ننتمي لتيار الإسلام السياسي مع فخرنا بهويتنا الإسلامية».