اثارت تصريحات رجل دين سعودي حول معارضته قيادة المراة للسيارة لانها "تؤذي المبيض" موجة من التغريدات والتهكمات الساخرة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. وقد اعلن الشيخ صالح بن سعد اللحيدان، وهو مستشار قضائي وليس عضوا في هيئة كبار العلماء ان "علم الطب الوظيفي الفسيولوجي قد درس هذه الناحية التي تؤثر تلقائيا على المبايض، وتدفع الحوض الى اعلى لذلك نجد غالب اللاتي يقدن السيارات بشكل مستمر يأتي اطفالهن مصابين بنوع من الخلل الاكلينيكي المتفاوت". يذكر ان ناشطات سعوديات اطلقن حملة تدعو النساء الى قيادة السيارة في 26 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، في ظل عدم "وجود نص فقهي يمنع ذلك". وقد بلغ عدد المؤيدين لها حوالى 12 الفا خلال اسبوع واحد قبل ان يتم غلق الموقع على الانترنت صباح الاحد، وفقا لاحدى الناشطات. وعلق مغردون كثر بتهكم على اللحيدان غالبيتهم بالانكليزية. وكتب احدهم "اغبياء، لقد غزا الناس الفضاء وانتم ما تزالون تمنعون المراة من قيادة السيارة". كما نددت احداهن ب"اقتران الغباء بالعقيدة في معبد تقاليد القرون الوسطى". كما غردت احداهن قائلة "في اوقات كهذه، اتفهم لماذا يقدم الناس على الانتحار"، في حين تساءلت اخرى عما اذا كان "ركوب المراة الجمل لا يؤذي المبيض ايضا". واعتبر اللحيدان، وهو مستشار نفسي ايضا، ان 33 بالمئة من النساء اللواتي يقدن السيارات في دول عربية يتعرضن لحوادث مقارنة ب 9 بالمئة من الرجال فقط. وقال ان "ادلة الكتاب والسنة والاعتبارات والقواعد تدل على المنع بشكل مطلق لاعتبارات خلقية وادبية". والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات. وكان عدد قليل من السعوديات لبين في السابع عشر من حزيران/يونيو 2011 دعوة اطلقتها ناشطات لخرق حظر قيادة السيارة المفروض على المرأة. كما وجهت عريضة بهذا الصدد حملت 3500 توقيع الى العاهل السعودي لالغاء الحظر. وكانت هذه الحملة عبر فيسبوك وتويتر الاوسع في المملكة منذ اعتقال 47 سعودية بتهمة القيادة في تشرين الثاني (نوفمبر) 1990. يشار الى ان كبار رجال الدين السنة في السعودية افتوا بتحريم قيادة المرأة للسيارة مثل اعضاء هيئة كبار العلماء بسبب "المحاذير الكثيرة واخطرها حرية ان تأخذ السيارة وتذهب الى من تشاء من رجال ونساء". كما اكدوا ان قيادة المرأة للسيارة فيها من "المفاسد الكبيرة ما يربو على مصلحتها بكثير هذا فضلا عن أنها ربما تكون بابا لامور اخرى ذات شرور فتاكة وسموم قاتلة".