انتشر في اليومين الماضيين بعد وفاة النجم الأمريكي مايكل جاكسون خبراً مفاده أنه أعلن إسلامه أثناء تواجده في البحرين، فهل فعلاً قام بذلك؟ علاقة مايكل جاكسون في المنطقة بدأت عندما استضافه الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة نجل ملك البحرين في المنامة، بعد انتهاء قضية التحرش الجنسي، التي اتهم بها من قبل أحد الأولاد في عام 2005. وفي عام 2006، وبعد حوالي 11 شهراً قضاها في البحرين، غادر النجم الراحل المنامة إلى الولاياتالمتحدة، بعد خلافات مع الشيخ عبدالله، الذي ما لبث أن انتقل إلى ساحات المحاكم، عندما طالب جاكسون بدفع مبلغ سبعة ملايين دولار، بسبب تضرره من عدم تنفيذ اتفاق بينهما، يقضي بإنتاج بعض الأغاني معاً. الشيخ عبدالله، ورغم مابين الطرفين من خلاف، عبر عن أسفه لرحيل ملك البوب، وقال في بيان بعث به لشبكة CNN: "خسر العالم أحد أبرز الشخصيات المتميزة في الموسيقى.. إنه ببساطة ظاهرة في الموسيقى، أطرب وأمتع العالم على مدى خمسة عقود.. تعازي الحرة لعائلته في هذا الوقت الصعب، جميعنا نشعر أننا فقدنا أحد أفراد العائلة." والشيخ عبدالله، الذي لازم الراحل كثيراً، لم يذكر أي شيء عن إسلام جاكسون، رغم التقارير الكثيرة التي وردت في وسائل الإعلام، حول اعتناقه الإسلام، بعد شقيقه جرماين، في البحرين. لكن إسلامه أو عدمه لم يغير من تفاعل الشاعر العربي تجاه وفاة الملك، والذي كان مشهوراً جداً بين الشباب فيه، رغم أنه يغني بلغة غير لغتهم، لكن الحركات التي كان يؤديها على المسرح، كانت كفيلة بإيصال سهامه إلى قلوب المعجبين، حتى وإن فاتهم الكثير من معاني الكلمات التي تغنى. وشغلت مأساة وفاة جاكسون ، الرأي العام العالمي والعربي في آن واحد، وبطرق مختلفة، إذ لوحظ أنه تم إنشاء عدد من المنتديات على موقع Facebook الإلكتروني، لتقبل التعازي في وفاة النجم المعروف ب"ملك البوب." أحد المنتديات، التي أُطلقت على الموقع الاجتماعي الشهير Facebook، صفحة تحمل عنوان "تعازي مايكل جاكسون"، والذي وصفه المشرفون عليه أنه أنشئ "لتقبل التعازي بالمرحوم مايكل جاكسون"، معربين عن أسفهم أن "المغني الشهير توفي بعد سنة واحدة من إعلان إسلامه." وتعددت ردود الأفعال على هذه المنتديات، إذ رأى مدونون على منتدى بعنوان "مايكل جاكسون.. نجم البوب العالمي"، أن "ملك موسيقى البوب" كان قد "تعرض للظلم"، وأن "هناك الكثير من الإشاعات" التي أثرت على سمعته واسمه. وعزا المشرفون على المنتدى هذه الإشاعات إلى "اليهود"، باعتبار أن مايكل "اعتدى عليهم كثيراً بطريقة غير مباشرة، في أغانيه وكليباته، لذلك عملوا على تحطيمه، لأنهم يعرفون أن هذا الملك لا يمكن إيقافه إلا بهذه الصور الحقيرة"، على حد قولهم. ورأى المشرفون على المنتدى أنهم "لن يتحدثوا عن الإشاعات"، التي طالت النجم الذي سحر العالم بأسلوبه الغنائي الاستعراضي، وذلك لإبقاء منتداهم "مكاناً لعشاق مايكل جاكسون." كما خيم الحزن على مدونين آخرين لوفاة جاكسون، فنجد بعضهم "يترحمون عليه، ويذكرون كيف أنه كان ينفق أموالاً طائلة على الأطفال في الدول النامية." و معظم المنتديات ركزت على إسلام مايكل جاكسون، حيث رأى المدون جاك سبارو، في ساحة الحوار على منتدى "مايكل جاكسون.. نجم البوب العالمي"، أنه كان قد أسلم على يدي فتاة محجبة اسمها عائشة، رفضت مواعدته وأقنعته بأخلاقها بالدخول في الإسلام، حتى حول اسمه إلى "ميخائيل" بعد تبنيه الدين الجديد، وفقاً للموقع. بعيدا عن نجوميته وأعماله.. ظلت شائعة إسلام «مايكل جاكسون» قضية تشغل الكثيرين، لا سيما فى عالمنا العربى، فحين وصل «جاكسون» إلى العاصمة البحرينية المنامة فى يوليو 2005، فى ضيافة نجل ملك البحرين الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الذى ارتبط بعلاقة صداقة وطيدة به، تداولت الصحف والمنتديات الإسلامية خبر إسلامه، وتناقلت وسائل الإعلام خبر إقامته فى المنامة واستقراره بها، مع تمرير بعض التلميحات التى تشير إلى نيته الدخول فى الإسلام، والسير على خطى شقيقه «جيرمين» المقيم فى العاصمة نفسها، والذى كان قد أشهر إسلامه قبل سنوات، خاصة أن «جاكسون» ظهر كثيرا فى صور التقطت له فى المنامة وهو يرتدى الزى العربى حيث الجلابية والعقال البيضاوين، وبدا «جاكسون» فى الصور مطمئنا ومستريحا، كما ظهر فى صور أخرى وهو يرتدى النقاب الأسود رغم أنه زى للمرأة. وقد كان من المفترض أن ينتج له الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة ألبوما غنائيا، كما يصدر له سيرته الذاتية فى كتاب، ومسرحية غنائية، لكن أيا من هذه المشاريع لم ير النور. وفى البحرين أثار نبأ وفاته حزن المواطنين هناك، خاصة أن بعضهم التقوه صدفة من بعيد يتجول فى مولات البحرين التجارية بكل حرية بعيدا عن ملاحقة عدسات الباباراتزى. وتعليقا على شائعة إسلامه، قال شقيقه «جيرمين» فى أحد الحوارات: قرأ مايكل عشرات الكتب عن الإسلام حين عدت من السعودية ذات مرة بنهم شديد.. وهذه الكتب ساعدته بالفعل على فهم الإسلام بشكل أفضل. أضاف «جيرمين» تمنيت لو أن كل شخص فى أسرتى ذاق شعور الدخول فى الإسلام». وهو ما ألهب الشائعات بأن «جيرمين» قد يكون اليد المؤثرة ووراء إقناعه بالدخول فى الإسلام. الطريف أن كثيراً من المنتديات العربية على الإنترنت راهنت أن أمر إسلامه ستظهر حقيقته عند جنازته، حيث ستسفر مراسم الدفن عن كونه أسلم أم لا!، وعلق أحد المواقع فى هذا الأمر: ربما يتعين الانتظار حتى ساعة دفنه ليراقبوا عن كثب ما إذا كان قد حُمل على الأكتاف إلى قبره فى إحدى مقابر المسلمين، أم داخل تابوته الأسود بزيه الأسود الشهير»!