دارت خلافات داخل عائلة مايكل جاكسون الذي توفى مؤخرًا عن عمر يناهز الخمسين عامًا، حول الطريقة التي سيتم دفنه بها، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن إسلامه أثناء وجوده في مملكة البحرين. وتحدثت أحد المنتديات، التي أُطلقت على الموقع الاجتماعي الشهير Facebook ، صفحة تحمل عنوان "تعازي مايكل جاكسون"، والذي وصفه المشرفون عليه أنّه أنشئ "لتقبل التعازي بمايكل جاكسون"، معربين عن أسفهم أنه "توفي بعد سنة واحدة من إعلان إسلامه". وروّجت مصادر متعددة مؤخرًا لاعتناق جاكسون الإسلام، وتجدد الحديث عن هذا الأمر عقب وفاته حين رثاه أخوه المغني السابق جيرمين جاكسون بقوله: "كان الله معك يا مايكل دائمًا"؛ ما دفع بصحيفة "الإيفننج ستاندارد" البريطانية إلى التكهن بأن عائلة جاكسون قد تقوم بدفنه وفق الشريعة الإسلامية. وبحسب ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية في ذات الشهر فإن جاكسون تحول إلى الإسلام سرًّا، وقالت: إنه "ارتدى لباسًا إسلاميًا، واعتمر بقبعة صغيرة، وجلس على الأرض، وأقسم الولاء للقرآن بحضور إمام في احتفال أقيم بمنزل صديق له في لوس أنجلوس بعد أن نصحه بأن الإسلام هو منجاه الوحيد من الحالة النفسية التعيسة التي كان يكابدها". ويقول والده جو جاكسون: "إن العائلة لا تعرف ما تنص عليه الوصية، ولا نعرف أين يريد أن يدفن، ولم نتلق أي إجابات من محاميه". وأضاف الأب، الذي اتهم في السابق بأنه كان يضرب مايكل أثناء طفولته "بدأ الحزن يخيم على الأطفال، والجميع يحاول التخفيف عنهم من حدة المأساة. هناك الكثير من الحزن في البيت"، وأفاد الأب "جو" بأن أسرة جاكسون "قوية جداً" وتتعامل مع خسارتهم لجاكسون. وكان تشريح الجثة الأول قد كشف عن معلومات جديدة حول أيامه الأخيرة والساعات التي سبقت وفاته. وقالت صحيفة بريطانية معروفة في عددها الصادر الاثنين: إنه أثبت أن جاكسون كان "هيكلاً عظميًا" عند وفاته، حيث كان بطنه خاويًا من أي طعام، إلا من حبوب محللة تناولها قبل تناوله المسكنات التي أوقفت عضلة قلبه. وكشف التشريح عن وجود آثار عديدة لجروح تسببت عن استخدام الإبر في مؤخرة جاكسون وفخذيه وكتفيه، يعتقد أنها بسبب حقنه للمسكنات ثلاث مرات يوميًا لسنوات. كما عثر على جروح قطعية كبيرة يعتقد أنها نتاج 13 عملية تجميل على الأقل أجراها النجم الراحل. وبحسب صحيفة "الصن" أظهر التشريح أنّ جاكسون الذي كان يبلغ طوله خمسة أقدام و10 بوصات والذي كان في يوم من الأيام ذا جسم رياضي يحسده عليه الملايين، توفي وهو هزيل للغاية بسبب النظام الغذائي الذي كان يتبعه والذي كان يتضمن وجبة غذائية واحدة يوميًا. وكشف التشريح أن جاكسون فقد شعره بالكامل قبل وفاته، حيث كان وقت وفاته يضع شعرًا مستعارًا، كما كانت هناك منطقة فوق أذنه اليسرى خالية من أي آثار للشعر، وذلك فيما يبدو بسبب الحادث الذي تعرض له عام 1984 عندما اشتعلت النيران في شعر رأسه بينما كان يقوم بتصوير إعلان لشركة المياه الغازية "بيبسي". وعثر على عدة كسور في القفص الصدري لجاكسون نتجت عن المحاولات التي قام بها عمال الإنقاذ لمحاولة إنعاش قلبه الذي عثر حوله أيضًا على أربعة أماكن تم حقن مواد بها، فيما يبدو أنها لضخ الأدرينالين بشكل مباشر في القلب. وقد اخترقت ثلاث جرعات جدار القلب مما أدى إلى تدميره، فيما اصطدمت الجرعة الرابعة بأحد عظام القفص الصدري. كما كشف التشريح عن تورم في ركبتيه وفي وجنتيه، إلا أن السبب وراء هذا التورم لم يكتشف بعد. فيما عثر في ظهر جاكسون على جروح تدل على سقوطه أخيرًا. يذكر أن جاكسون كان توفي في منزله بلوس أنجلوس عن عمر ناهز 50 عاماً، تاركاً ثلاثة أبناء، هم: برينس مايكل الأول (12 عاماً) وباريس (11 عامًا) وبرينس مايكل الثاني (سبعة أعوام).