تابع المعجبون بمايكل جاكسون في 17 مدينة في العالم ولمدة ساعتين "ملك البوب" في فيلم This Is It الذي انطلقت عروضه مساء الثلاثاء وقال عنه منتجوه إنه "وصية مايكل الفنية". واستند الفيلم على مشاهد لتمارين حفلات موسيقية كان سيحييها النجم العالمي في لندن. وشاهد الجمهور مايكل وهو يغني ويرقص في استعداداته لحفلاته هذه التي كانت ستشكل عودته إلى العروض الحية. وقد بدا كما أراد المعجبون به أن يكون: مُجداً وكريماً وفي بعض الأحيان مسلياً. وبدا صوت جاكسون وساقاه سليمتان رغم أعوامه الخمسين، وإن كان "سحر" المونتاج فشل في إخفاء الشكوك بشأن الوضع الصحي الحقيقي للمغني في الأشهر الأخيرة التي سبقت وفاته في 25 يونيو في لوس انجليس بسبب إفراطه في تناول عقاقير. ويكشف تتابع اللوحات الموسيقية والغنائية في الفيلم والتي تخللتها مقابلات مع راقصين وفنيين ومغنين أن مايكل جاكسون اختار تقديم عرض كبير لعودته -ووداعه- إلى المسرح بديكورات هائلة وعروض فيديو عديدة وخصوصاً نسخة جديدة من "ثريلر ثري دي". وقبل عرض الفيلم، تجمع مئات من المعجبين ليتابعوا وصول الشخصيات التي أرادت حضور الفيلم إلى جانب عدد كبير من أسرة جاكسون. وحضر جيرمين أحد أخوة جاكسون الذين شاركوه الغناء في ألبومه "ثريلر" بثوب هندي بينما قال شقيقه الآخر تيتو أنه "يوم مؤثر جداً" للعائلة. لكن لم تحضر والدة مايكل جاكسون ولا أولاده الثلاثة بينما أكد موقع "تي إن زد" المتخصص على الإنترنت أنهم شاهدوا الفيلم في عرض أقيم لهم خصيصاً. وحضر العرض أيضاً الممثلون ميكي روني ، ويل سميث ، باريس هلتون ، جنيفر لاف هويت وآنا هيتش. وتمكنت الممثلة الشهيرة إليزابيث تايلور التي كانت صديقة لجاكسون من متابعة الفيلم في عرض خاص ولم توفر إشاداتها على مدونتها الصغير على موقع تويتر قالت فيها "إنه أجمل فيلم شاهدته. إنه يعرض كل جوانب الإبداع لدى مايكل". وتفيد توقعات هوليود أن الفيلم سيحصد عائدات تصل إلى أربعين مليون دولار في الولاياتالمتحدة وكندا من الثلاثاء إلى الأحد، مستفيداً من عطلة نهاية أسبوع عيد الهالوين. والفيلم أخرجه كيني أورتيغا الذي سبق أن أخرج للسينما والتلفزيون سلسلة أفلام "هاي سكول ميوزيكال". وكان المخرج صرح لمجلة "رولينغ ستون" المتخصصة بالموسيقى "كانت ثمة رغبة للقاء أخير مع مايكل جاكسون لتمضية تجربة أخيرة معه. المشاعر قوية ومؤثرة والنتيجة رائعة ومسلية". ودفعت شركة سوني منتجة الفيلم ستين مليون دولار للحصول على مشاهد التمارين. فقد ترافق التحضير لهذا "الفيلم-الوصية" الذي كشف عنه بعد شهر فقط على وفاة جاكسون، مع حملة ترويجية كبيرة توجت مطلع أكتوبر بالكشف عن أغنية لم يسبق أن بثت لملك البوب تحمل عنوان الفيلم نفسه. وقبل شهر وبعد بدء عمليات شراء البطاقات انتظر البعض في لوس انجليس خصوصاً في طوابير لمدة أربعة أيام للظفر بإحدى أولى البطاقات فيما أعلنت سوني إن "عدداً غير مسبوق" من جلسات العرض قد حجزت بالكامل. وفي لندن باعت شركة التوزيع "فيو انترتينمنت" 30 ألف بطاقة في غضون 24 ساعة أي أفضل من الأفلام الناجحة المقتبسة عن كتب "هاري بوتر" و"سيد الخواتم". وهذا رقم قياسي جديد يضاف إلى سجل مايكل جاكسون الذي بيعت بطاقات حفلاته الخمسين التي كانت مقررة في لندن أي 800 ألف بطاقة، في ساعات قليلة. فتاة تعلن إعجابها بملك البوب قبل عرض الفيلم في تايوان