قالت السلطات العراقية أمس إن مئات المدانين ومنهم أعضاء كبار في تنظيم القاعدة هربوا من سجن أبو غريب بعد أن شن مقاتلون هجوما لتحريرهم. ووقع الهجوم على السجن شديد الحراسة مع تزايد القوة الدافعة لحملة المسلحين السنة على الحكومة التي يقودها الشيعة. وقاد انتحاريون سيارات ملغومة إلى بوابات السجن على مشارف بغداد مساء يوم الأحد (21 يوليو) وفجروها واقتحموا المجمع بينما هاجم مسلحون الحراس بقذائف المورتر والقذائف الصاروخية. وتمركز مسلحون آخرون قرب الطريق الرئيسي لمنع وصول التعزيزات الأمنية من بغداد ودخل عدة مسلحين يرتدون سترات ناسفة السجن على أقدامهم لتحرير السجناء. وقتل عشرة من أفراد الشرطة وأربعة مسلحين في الاشتباكات التي تلت ذلك واستمرت الى ان وصلت طائرات هليكوبتر عسكرية صباح يوم الاثنين للعمل على استعادة السيطرة على السجن. غير أنه بحلول ذلك الوقت كان مئات السجناء قد تمكنوا من الفرار. وقال حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان لرويترز إن عدد المساجين الهاربين وصل إلى 500 أغلبهم من المحكوم عليهم بالإعدام من قادة تنظيم القاعدة. وقال مسؤول أمني لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه "من الواضح أن القاعدة نفذت هجوما إرهابيا لتحرير الإرهابيين المدانين من القاعدة." وفي الوقت نفسه تقريبا وقع هجوم مماثل على سجن في التاجي على بعد نحو 20 كيلومترا شمالي بغداد لكن الحراس منعوا فرار السجناء. وقتل 16 جنديا وستة مسلحين. وبدأ المسلحون السنة بما في ذلك جماعة دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة يستعيدون قوتهم في الأشهر الأخيرة ويشنون هجمات شبه يومية على الشيعة وقوات الأمن وأهداف أخرى. وأثار العنف مخاوف من العودة إلى صراع شامل مع عدم اتفاق الأكراد والشيعة والسنة على طريقة مستقرة لتقاسم السلطة. بغداد | رويترز