قال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، حاكم الزاملي، إن ما بين 500 إلى ألف سجينٍ فرّوا من سجن «أبو غريب» بعد الهجوم الذي تعرَّض له ليل الأحد الإثنين من قِبَل مسلحين مجهولين يُشتبَه أن معظمهم من تنظيم القاعدة. في الوقت ذاته، أعلنت وزارة العدل العراقية أمس أن حصيلة ضحايا الهجمات على سجني «التاجي» و«أبو غريب» بلغت 68 قتيلاً وجريحاً، وأكدت أن الهجوم تم بواسطة تسعة انتحاريين وثلاث سيارات مفخخة، وأن السجنين تعرّضا لقصفٍ بأكثر من مائة قذيفة هاون، لافتةً إلى تشكيل لجان للتحقيق في الهجمات وإجراء إحصاء لعدد السجناء لبيان أعداد الفارّين. وعدَّ النائب حاكم الزاملي، في مؤتمرٍ صحفي أمس في مبنى البرلمان، ما حدث ليل الأحد الإثنين من هجومٍ على سجني «التاجي» و»أبو غريب» وتهريبٍ للسجناء من الأخير أمراً لا يمكن السكوت عنه لأنه لم يحدث في أي دولة أخرى حتى في الصومال. وأوضح «الارهابيون شاغَلوا القطعات العسكرية في قواطع التاجي وأبو غريب في توقيتٍ واحد وكانوا يحملون مختلف الأسلحة والأحزمة الناسفة». وتساءل الزاملي «أين قادة الاستخبارات وأين الجهد الاستخباري من تهريب أمراء وقادة تنظيم القاعدة في عملية بدأت وكأنها تُدار من خلية عسكرية كبيرة؟»، مشيراً إلى وجود ضعف في الجانب الاستخباري وتهاون من قِبَل المعنيين في سجني «التاجي» و»أبو غريب». وطالب بإحالة المقصرين في إدارة السجنين إلى القضاء ومحاسبتهم لأنهم بعثروا جهد الأجهزة الأمنية التي كانت ألقت القبض على هؤلاء السجناء الهاربين. بدوره، أفاد مدير دائرة الإصلاح المركزي، اللواء حامد الموسوي، بأن الهجوم على سجني «التاجي» و»أبو غريب» بدأ في آنٍ واحد بسقوط أكثر من مائة قذيفة هاون أعقبها هجوم بقاذفات آر بي جي وأسلحة متوسطة وخفيفة، وكذلك بواسطة تسعة انتحارين وثلاث سيارات مفخخة. وأوضح الموسوي، خلال مؤتمرٍ صحفي في وزارة العدل، أمس، أنه «بالتزامن مع عملية الاقتحام حدثت أعمال شغب داخل قاعات السجناء صاحبها انقطاع مفاجئ في الكهرباء»، لافتاً إلى أن «حصيلة القتلى والجرحى من منتسبي دائرة الإصلاح العراقية بلغت ثمانية قتلى و14 جريحاً، أما عدد القتلى من السجناء فبلغ 21، إضافةً إلى 25 مصاباً». وذكر الموسوي أن «الأجهزة الأمنية استطاعت بعد الاشتباكات مع المجموعات الإرهابية السيطرة على السجنين من الساعات الأولى وأحبطت الهجوم».