أصيب نحو عشرة أشخاص بجروح خلال صدامات بين مئات المتظاهرين الأتراك وشرطة مكافحة الشغب، التي حاولت أمس تفريق مئات المتظاهرين الذين نصبوا خياماً منذ أيام وسط حديقة في قلب اسطنبول احتجاجاً على اقتلاع أشجار لتنفيذ مشروع ثقافي. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين في حديقة قاضي قرب ساحة تقسيم على الضفة الأوروبية في مدينة اسطنبول الكبيرة. وانهارت منصة كبيرة خلال تدخل الشرطة الكثيف، ما أدى إلى جرح نحو عشرة متظاهرين. وتجمع العديد من سكان اسطنبول على اختلاف أعمارهم للاحتجاج على مشروع تنفذه البلدية، ويفترض اقتلاع نحو 600 شجرة تعتبر متنفساً لسكان المدينة. وأعلن عن إعادة بناء ثكنات عسكرية عثمانية في ذلك المكان وكذلك مركز ثقافي وآخر تجاري. وتقلصت مساحة تلك الحديقة التي أنشئت في العام 1940، تدريجياً عبر بناء فنادق فخمة في ضواحيها. وأعلنت بلدية اسطنبول، وهي أكبر مدينة في تركيا يسكنها نحو 15 مليون نسمة، والتي يحكمها حزب العدالة والتنمية المحافظ الحاكم المنبثق عن التيار الإسلامي، أن الأشجار المقتلعة ستزرع مجدداً في أماكن أخرى.