قالت السلطة الفلسطينية يوم الجمعة إنها أرسلت رسائل إلى جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين، تخبرها فيها بأن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي يحمل جواز سفر فلسطينيا مزوّراً. وطالبت وزارة الداخلية في السلطة -وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)- في رسائلها جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين ب'اتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي'. ومنحت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، أمس، الشيخ القرضاوي الجنسية وجواز السفر الفلسطيني. وسلّم رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية جواز السفر وبطاقة الرقم الوطني للقرضاوي في نهاية اللقاء الذي عقد في مقر مجلس الوزراء بغزة. وكان القرضاوي وصل مساء الأربعاء الماضي عبر معبر رفح إلى غزة على رأس وفد من العلماء والدعاة، واستقبل قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومجموعة من العلماء والدعاة الفلسطينيين وممثلي فصائل فلسطينية، الشيخ القرضاوي وصحبه بمراسم شبه رسمية. غير أن السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني (فتح) وفصائل يسارية، انتقدت زيارة الشيخ القرضاوي لغزة واعتبرت أنها تعزّز الانقسام الفلسطيني. وصرح المتحدث باسم فتح أحمد عساف في وقت سابق للجزيرة نت أن الشعب الفلسطيني بقواه الوطنية مجتمعة بما في ذلك جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وبمرجعياته الدينية الرسمية المسيحية والإسلامية، ترفض هذه الزيارة وتقاطعها، وتعتبر أن الشيخ القرضاوي غير مرحب به في الأراضي الفلسطينية. ودعا القرضاوي خلال خطبة صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير أهالي القطاع إلى التمسك بحبل الله وعدم التفرق. وأضاف أنه يريد إزالة كل العقبات وعمل ما يستطيع لتحقيق المصالحة الفلسطينية. كما أكد -في كلمة له أمام مؤتمر 'نصرة الأقصى والأسرى' في غزة- ضرورة توحيد جهود الأمة لتحرير فلسطين، مشددا على أن علماء الأمة لن يعترفوا بإسرائيل. وأشاد القرضاوي بالمقاومة الفلسطينية وتحديدا في غزة التي قال إنها انتصرت على إسرائيل.