تناقلت وسائل إعلام ومواقع إلكترونية خبراً يفيد بتعيين الإعلامية لونا الشبل في منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، وذلك بعد اختفاء جهاد مقدسي الذي شغل هذا المنصب حتى وقت قريب. ويأتي هذا التطور في ظل أنباء أشارت الى ان مقدسي انشق عن حكومة بلاده وغادر سورية الى لندن، فيما لم تصدر أية تصريحات عنه سواء بالنفي أو بالتأكيد حتى الآن، وفقاً لما نقله موقع "محيط". من جانبها لم تعلن دمشق رسمياً تعيين لونا الشبل في المنصب المُشار اليه، مما يعني انها لا تزال تشغل منصب المسؤولة الإعلامية في الرئاسة السورية. يُذكر ان أنباء سابقة أشارت بعد اختفاء جهاد مقدسي الى انه كان يتحدث علناً عن رغبته بمغادرة سورية ومزاولة العمل الأكاديمي والتدريس، خاصة وانه حاصل على شهادة دكتوراة في مجال الإعلام. لونا الشبل (1975 -) مذيعة سورية عملت سابقا في قناة الجزيرة الفضائية وكانت تقدم برنامج للنساء فقط بالإضافة إلى تقديمها للنشرات الأخبارية الرئيسية في قناة الجزيرة، كما قدمت برامج ومقابلات كلقائها مع وزير الخارجية الإيراني والذي أثار ضجة إعلامية في حينها لحساسية التصريحات التي استطاعت أن تنتزعها من الوزير الإيراني. كما قدمت بثاً مباشراً عند وفاة عرفات والبابا يوحنا بولس الثاني وأمير الكويت الراحل جابر الأحمد الصباح ورئيس الإمارات الراحل زايد بن سلطان آل نهيان وتفجيرات طابا والعمليات الفدائية في فلسطينالمحتلة. كما كانت غطت على الهواء حرب إسرائيل على لبنان في تموز 2006 وحوادث اغتيال مثل بيير الجميل وجورج حاوي وجبران تويني كما غطت على الهواء مباشرة حدث إعدام صدام حسين وقبلها معظم جلسات محاكمته وغيرها الكثير من التغطيات الإخبارية المباشرة. قامت لونا الشبل بمهمات إعلامية خاصة منها في السودان لتغطية القمة العربية وفي ختامها أجرت لقاءً خاصاً على الهواء مباشرة مع الرئيس عمر البشير. وفي تركيا، كانت ضمن تغطية عين على تركيا حيث استمرت في تقديم البرامج رغم إصابتها بحادث سير. في عام 2008، تزوجت من زميلها الإعلامي سامي كليب مقدم برنامج زيارة خاصة. وفي 25 مايو 2010 استقالت لونا الشبل مع أربع مذيعات أخرىات هن اللبنانيات جمانة نمور ولينا زهر الدين وجلنار موسى والتونسية نوفر عفلي من قناة الجزيرة على خلفية الزى واللباس فيما نقلت وكالة فرانس برس عن إحدى المذيعات الخمس المستقيلات قولها "أن الاستقالة أتت نتيحة تراكمات خمس أو ست سنوات، وبسبب سياسة لا تحترم القواعد المهنية فالموظف لا يعامل حسب مؤهلاته وخبرته ولكن حسب مزاجية بعض المسؤولين" حسبما ورد في تقرير لوكالة فرانس برس ولم يتضح السبب بعد.