لم تمر قضية استقالة المذيعات الخمس مرور الكرام على قناة الجزيرة، حيث أعلنت قناة الجزيرة أنها عينت فريقا جديدا لإدارة الأخبار، وقبول استقالة المذيعات الخمس، في سابقة لم تحدث قبل ذلك في أي وسيلة إعلامية عربية. ويقضي القرار الذي أعلنت عنه الجزيرة بنقل رئيس التحرير أحمد الشيخ ونائبه أيمن جاب الله إلى مناصب جديدة. وقالت القناة في بيان لها أن رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة عين رئيس التحرير أحمد الشيخ في منصب مستشار له فيما تم تعيين نائب رئيس التحرير مديرا لقناة الجزيرة مباشر.وأوضح المدير العام للشبكة وضاح خنفر أن هيكلية جديدة ستطبق في القناتين العربية والانكليزية وهي تقضي بتغيير نمط العمل الحالي واعتماد نظام "غرفة الأخبار متعددة الوسائط والوظائف" التي يديرها مدير أخبار وأربعة اشخاص رئيسيين آخرين.وعين مصطفى سواق مديرا للأخبار وهو سيقوم بتوجيه غرفة الأخبار والعناية بمسارها العام اداريا وتحريريا والتواصل مع الاقسام والوحدات اشرافا وتدريبا دون الدخول في تفاصيل العمل اليومي".وقد عمل سواق سابقا مشرفا في مكتب الجزيرة بلندن قبل ان يدير مركز الجزيرة للدراسات في وقت لاحق.وعين محمد داوود مديرا للتخطيط الأخباري وحسان الشويكي مديرا للتحرير ومحمد المختار مديرا لتحرير موقع القناة ورمزان النعيمي مديرا لادارة الابداع الفني. إلى ذلك، فقد ذكرت وكالة فرانس برس اليوم الخميس 3/6/2010 أن المذيعات الخمس اللواتي استقلن من القناة هذا الاسبوع قد قبلت استقالتهن.والمستقيلات هن اللبنانيات جمانة نمور ولينا زهرالدين وجلنار موسى والتونسية نوفر عفلي والسورية لونا الشبل. وكان المذيعات المستقيلات قد أصدرن بيانا اكدن فيه أن الاستقالة لم يكن سببها "الاعتراض على دليل لباس أو سياسات تتعلق بشكل المذيعات على الشاشة" كما أفادت تقارير صحافية وتصريحات نسبت اليهن.وأكدت المذيعات أن "الاستقالات تمت قبل اصدار نتائج التحقيق (في شكوى تقدمن بها) والتي عرف بعضنا بها من وسائل الاعلام، ونستغرب من نشر بعض خلاصات التحقيق الداخلي للرأي العام مع تحفظنا عليه".كما استغربت المذيعات "بعض ما نسب إلينا من أقوال ونؤكد إصرارنا على إبقاء الموضوع ضمن الاطار التنظيمي للقناة وفقا للاصول وحفاظا على صورة الجزيرة ومكانتها لدينا".