فى أول ظهور له بعد القبض على خلية إرهابية بمدينة نصر، قالت مصادر أمنية إنها تابعة لتنظيم القاعدة، دعا أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، المصريين إلى الثورة من جديد من أجل فرض الشريعة، كما دعا المسلمين إلى خطف غربيين، منتقدا الحكومة المصرية الجديدة التى يقودها رئيس قادم من جماعة الإخوان المسلمين- حسب وصفه - معتبرا أنها "فاسدة". وقال الظواهرى فى شريط مسجل له وضع على مواقع إسلامية إن "المعركة فى مصر تدور بين أقلية علمانية والمسلمين الذين يريدون فرض الشريعة"، داعيا المسلمين إلى "أسر مواطنين من الدول التى تشن حروبا ضد المسلمين". وأكد الظواهرى، أن "المصريين يريدون رؤية حكومتهم محررة من التأثير الأمريكى، وكذلك انتصارا فلسطينيا على إسرائيل"، وقال إن "المعركة لم تنته ولكنها بدأت"، داعيا "جميع الناس الشرفاء فى مصر إلى القيام بحملة شعبية من أجل إنجاز الثورة التى أجهضت"، وأوضح أن "ثورة مصر يجب أن تستمر ويجب أن يضحى المسلمون حتى الحصول على ما يرغبون وحتى انتزاع كرامة وشرف مصر من الأيادى الفاسدة" على حد زعمه. وقال زعيم"القاعدة" إن تحرير الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون فى الولاياتالمتحدة لدوره فى الهجوم على مركز التجارة العالمى فى 1993، والمعتقلين فى سجن جوانتانامو "واجب إلزامى على كل مسلم، واصفا الرئيس باراك أوباما ب"الكذاب"، وطلب منه الاعتراف بالهزيمة فى العراق وأفغانستان وشمال إفريقيا. وجاءت مواقف الجبهة السلفية فى مصر متباينة مما قاله الظواهرى، فقد أبدت موافقتها على بعض ما دعا إليه، فيما رفضت بعضها، حيث قال حامد مشعل، المتحدث الإعلامى باسم الجبهة ل"اليوم السابع": "انتقاد الدكتور الظواهرى لحكومة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء نتفق فيه معه، فالكثير منا يرى أن أداء الحكومة ضعيف، ولكنه فى الوقت ذاته أكد أن الجبهة السلفية ترفض أن يصف زعيم تنظيم القاعدة الحكومة المصرية بأنها"فاسدة". وأشار "مشعل" إلى أن وصف الظواهرى للحكومة بالفاسدة يمكن أن يكون قائما على أن الحكومة تسعى للاقتراض من النقد الدولى. وبالنسبة لدعوة "الظواهرى" للمصريين بالتظاهر من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية، قال المتحدث باسم الجبهة السلفية : "تطبيق الشريعة الإسلامية مطلب لجميع التيارات الإسلامية فى مصر، لذلك نتفق معه فى هذه الدعوة". وبالنسبة لدعوة زعيم تنظيم القاعدة المسلمين إلى خطف غربيين لأسر الدكتور عمر عبد الرحمن الأب الروحى لتنظيم القاعدة، قال "مشعل":" نحن نتفق جميعا أن تحرير جميع السجناء المسلمين واجب شرعى، ولكننا نختلف مع الدكتور الظواهرى فى خطف الأجانب لأننا ستكون مفسدة كبرى"، وأضاف:" لفك أسر الشيخ عمر عبد الرحمن يجب علينا أن نسلك الطرق السلمية والقانونية، حتى لا نقع فى مفسدة كبرى". ومن جانبه، أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، أن أيمن الظواهرى من بداية ثورة 25 يناير يريد إثارة الشعب المصرى، لافتا إلى أن تنظيم القاعدة يؤمن بالتغيير على طريق العنف. وقال "اليزل": "الظواهرى" يريد تطبيق الشريعة الإسلامية، مضيفا: "لا أستطيع أن أجزم إن كان ظهور الظواهرى فى الوقت الحالى، جاء ردا على أحداث مدينة نصر الأخيرة قبل الانتهاء من التحقيقات". من جهته، شن نبيل نعيم مسئول تنظيم الجهاد فى مصر، هجوما على الدكتور أيمن الظواهرى قائلا:" تصريحاتك ليست صالحة الآن بعد ثورة 25 يناير"، وقال "نعيم" المعروف بأنه كان الذراع اليمنى للظواهرى فى مصر:" تنظيم القاعدة يسعى لنقل علميات له فى مصر، ولكنه سيفشل لأن القاهرة لها طبيعتها الخاصة". ووجه نعيم رسالة لزعيم تنظيم القاعدة قائلا:" عليك أن تتوقف فتصريحاتك ليست صالحة الآن لأن ثورة 25 يناير أثبتت أن العمل الجماهيرى هو الأصلح وليس العمل المسلح الذى فشلنا فيه منذ 40 عاما، وأنت كنت معنا ولم نحقق أى شىء". وبالنسبة لدعوة الظواهرى لخطف أجانب لفك أسر الدكتور عمر عبد الرحمن، قال: "نعيم" للظواهرى: "أنت لست مسئولا عن الدكتور عمر عبد الرحمن المسجون من 20 سنة"، وتساءل: لماذا يصرح الظواهرى بهذا رغم أن الدكتور عمر عبد الرحمن مسجونا من 20 سنة"، وماذا فعل زعيم تنظيم القاعدة فى ل5 آلاف مسجون التابعين لتنظيمه. وعما إذا كانت تصريحات الدكتور أيمن الظواهرى ردا على القبض على الخلية الإرهابية بمدينة نصر قال "نعيم" :" تصريحات الظواهرى يتم تسجيلها قبل نشرها بوسائل الإعلام بحوالى 14 يوما، وهى دائما ما تكون تعليقا على عملية كبرى لتنظيم القاعدة كانت ستجرى فى مصر.