تعليقًا على توجيه السودان الاتهامات لإسرائيل بأنها المسئولة عن الغارة الجوية على مصنع أسلحة اليرموك، أكدت صحيفة (جارديان) البريطانية أن السودان عازمة على الانتقام من إسرائيل، والاحتفاظ بحقها في إلقاء اللوم والرد على ما ورد من الدولة اليهودية. ووفقا لبوابة الوفد دللت الصحيفة على ذلك من خلال تحذير السودان بأن لديها الحق في الرد على اتهام إسرائيل بتنفيذ ضربة جوية على مصنع للأسلحة، مما تسبب في انفجار ضخم أسفر عن مقتل شخصين. وقال "أحمد بلال عثمان"، وزير الإعلام السوداني، إن القنابل التي قذف بها المصنع سقطت من أربع طائرات ضربت المصنع وأثارت انفجارا هائلا هز العاصمة الخرطوم، قبل فجر يوم الأربعاء. وقال "بلال" في مؤتمر صحفي: "أربع طائرات قادمة من الشرق قصفت مجمع اليرموك الصناعي واستخدموا تكنولوجيا متطورة ... ونحن نعتقد أن إسرائيل هي وراء ذلك." وذكر بلال إن هجوم عام 2009 على قافلة الأسلحة في محافظة البحر الأحمر في شرق السودان، والذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى، كان قد سبق واتهمت حكومته أيضا إسرائيل. ويضيف بلال: "نحن الآن على يقين من أن هذا الهجوم قائم من قبل دولة إسرائيل نفسها، والغرض الرئيسي من هذه العمليات هو إحباط قدراتنا العسكرية ووقف أي تطور، من أجل إضعاف سيادتنا الوطنية في نهاية المطاف، مؤكدا أنه من حق السودان هذه المرة الرد على إسرائيل والانتقام منها". وأظهرت أشرطة الفيديو التي التقطها الصحفيون لمكان التدمير، أكدت سقوط صاروخا على الأرض أحدث حفرة كبيرة أدت إلى تدمير مبنيين، وقال "بلال" إنه بتحليل الحطام للصواريخ وغيرها من المواد على الأرض أظهرت أن إسرائيل كانت وراء الهجوم، مؤكدا أن السودان قد احالت القضية إلى مجلس الأمن الدولي. وعلى الجانب الآخر، امتنعت قوات الدفاع الإسرائيلية ووزارة الخارجية على حد سواء عن التعليق على المطالب السودانية، خاصة وأن إسرائيل لديها سجل حافل من القيام بعمليات ضد الدول المعادية، ولكن نادرا ما يعترف بمثل هذه الأعمال، وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية مع السودان، إلا أنه يعتقد أن يكون لها دور في تهريب الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في غزة.