اتهم السودان اسرائيل بالوقوف وراء قصف مجمع الصناعات العسكرية في منطقة اليرموك في الخرطوم، في هجوم ادى الى مقتل شخصين، وهدد بالرد في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين. وقال وزير الثقافة والاعلام احمد بلال عثمان في مؤتمر صحافي "نعتقد ان اسرائيل قامت بالقصف .. ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في المكان والموعد اللذين نختارهما". وأوضح أن أربع طائرات شاركت في الهجوم الذي حصل قرابة منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في جنوبالخرطوم. وقال ان الادلة التي تشير الى اسرائيل عثر عليها بين بقايا المتفجرات. واكد ان المصنع ينتج "أسلحة تقليدية" وأن الهجوم دمر جزءا من بنيته التحتية وقتل شخصين داخله واصاب آخر في حالة خطرة. ورفضت اسرائيل التعليق على ذلك في الوقت الذي تتهم فيه الخرطوم بأنها قاعدة لمسلحين من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس). وقال المركز السوداني للخدمات الصحافية المقرب من اجهزة الامن، ان السلطات تمكنت من السيطرة على الحريق الذي اندلع في "مجمع اليرموك للصناعات العسكرية". وذكر مراسل ان الحريق بدا تحت السيطرة بعد نصف ساعة من منتصف الليل، اي بعد اكثر من ثلاث ساعات على اندلاعه. وتحيط بمجمع اليرموك أسلاك شائكة ويبعد نحو كيلومترين عن الطريق العام كما لحقت اضرار طفيفة بمستودعات لشركة كوكاكولا. وفي أبريل 2011 قالت الخرطوم ان لديها ادلة دامغة على هجوم شنته مروحيات اسرائيلية اطلقت خلاله صاروخا ونيران البنادق الرشاشة على سيارة جنوب بور سودان. ورفضت اسرائيل التعليق على ذلك إلا أنها أعربت عن قلقها بشأن تهريب اسلحة عبر السودان. وفي 2009 شنت طائرة اجنبية هجوما على قافلة شاحنات كانت محملة بالاسلحة في شرق السودان وفي اغسطس 1998 قصفت صواريخ كروز اميركية مصنع الشفاء للادوية في شمال الخرطوم بعد ان زعمت واشنطن انه يتم فيه انتاج اسلحة كيميائية. الا انه لم تظهر ادلة دامغة على ذلك.