اتهم السودان إسرائيل بالوقوف وراء قصف مجمع الصناعات العسكرية في منطقة اليرموك بالخرطوم الذي أدى إلى مقتل شخصين فيما امتنعت إسرائيل التعليق على الاتهام. وقال وزير الثقافة والإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان، خلال مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم، أمس، إن الطائرات المعتدية استخدمت أجهزة عالية التشويش مستهدفة تعطيل القدرات الدفاعية للسودان وشل التطور في المؤسسة العسكرية وإضعاف السيادة والقرار السوداني. وأوضح أن بلاده تحتفظ بحق الرد وتصعيد الأمر على المستوى الدبلوماسي والوصول به إلى مجلس الأمن الدولي. وبين وزير الثقافة والإعلام السوداني أن أربع طائرات شاركت في الهجوم الذي حصل في منتصف الليلة الماضية في مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في جنوبالخرطوم. فيما ذكر شهود أن حريقا اندلع في مصنع للذخيرة في جنوبالخرطوم بعد أن هزته عدة انفجارات. كما استغرق الأمر أكثر من ساعتين لإطفاء الحريق الذي اندلع في المصنع الرئيسي للذخيرة والأسلحة الصغيرة في السودان. من جهته، استبعد محافظ ولاية الخرطوم في وقت سابق أن يكون وراء التفجير أي أسباب «خارجية» لكن مسؤولين عرضوا على الصحفيين شريط فيديو من الموقع. وكان بالإمكان مشاهدة حفرة هائلة بجوار مبنيين مدمرين وما يبدو أنه صاروخ ملقى على الارض. من جهتها، امتنعت إسرائيل عن التعقيب على الاتهامات التي وجهها السودان وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغئال بلمور أن إسرائيل علمت بتفجير المصنع من خلال وسائل الإعلام.