أبدت رابطة العلماء السوريين استغرابها من قرار الرئيس محمد مرسى بمشاركته شخصيا فى مؤتمر دول عدم الإنحياز، فى الوقت الذى تقوم فيه طهران بإمداد النظام السورى بالمال والسلاح والمقاتلين من الحرس الثورى لقمع الثورة السورية. وقالت الرابطة فى بيان لها اليوم الجمعة تلقى "اليوم السابع"، نسخة منه، "إننا نستغرب من قرار الرئيس محمد مرسى بالذهاب إلى إيران للمشاركة فى مؤتمر دول عدم الانحياز، فى ظل العمليات التى تشارك فيها إيران ضد الشعب السورى من قتل وتهجير وقصف بهدف إنهاء الثورة وقمعها. وأضافت الرابطة، "كان مفهوماً لو أن الرئيس محمد مرسى قرر السفر إلى طهران لمطالبة إيران بالتوقف عن دعم النظام "المجرم" فى سوريا لوقف نزيف الدم فيها، أو ليبين لإيران خطورة موقفها الداعم للحرب الطائفية التى يعلنها النظام السورى والتى من شأنها أن تشعل المنطقة وتقع المقتلة بين أهل السنة والشيعة، والتى لن يكون المستفيد منها إسرائيل ودول الغرب المتربصة بالصحوة الإسلامية". وتابع البيان، "ألم يكن جديراً بالرئيس محمد مرسى حين قابل أحمدى نجاد فى مكةالمكرمة أن يرد عليه وبقوة حين قال لقادة العرب والمسلمين: "النظام السورى خط أحمر سندافع عنه حتى النهاية، وسنقطع اليد التى ستمتد إلى سوريا، ألم يكن جديرا بإخوتنا فى مصر وهم القادة والرواد أن يرفعوا أصواتهم عالية أمام الظالم الطاغية فى دمشق". وأشارت رابطة العلماء السوريين إلى أنهم حتى الآن لم يستطيعوا فهم الموقف الديبلوماسى المصرى الذى وصفوه ب"الصامت وغير الطبيعى"، خاصة لقيادة الحركة الإسلامية الأم فى مصر، وفى ظل وجود رئيس إسلامى على قمة السلطة. وأكدت الرابطة أن مصر لها كلمتها المسموعة، ولها مواقفها السياسية المهابة، باعتبارها أكبر الدول العربية، وأهم الدول الإسلامية وخاصة أن حركتها الإسلامية هى الحاكمة اليوم فى مصر، كما طالبت مصر بموقف لائق بها فى دعم حقوق الشعوب فى العدالة والحرية والكرامة، والانتصار لها فى مواجهة الظلم والطغيان والفساد.