علمت «الحياة» أن الرئيس المصري محمد مرسي قرر عدم المشاركة بنفسه في قمة عدم الانحياز التي ستتسلم خلالها إيران رئاسة الحركة من مصر نهاية الشهر الجاري. ورجح مصدر قريب من الرئاسة ل «الحياة» أن ينيب مرسي رئيس وزرائه هشام قنديل أو وزير الخارجية محمد كامل عمرو لحضور القمة. وكشف أن مرسي توصل إلى هذا القرار «بعد ضغوط ونصائح له بعدم الذهاب إلى طهران على الأقل في الوقت الراهن»، من دون أن يوضح المصدر ماهية هذه الضغوط ومصدرها. وأشار إلى أن «النصائح تمثلت في عدم وضع الرئيس في موقف محرج، خصوصاً من الشارع المصري، بسبب سياسة النظام الإيراني الداعمة لجرائم النظام السوري ضد شعبه، وهو ما يخالف موقف الرئيس ومصر مع الأزمة السورية». وكان مرسي تلقى اتصالاً هاتفياً في وقت سابق من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعاه خلاله إلى حضور قمة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران في 29 الشهر الجاري. وقال الناطق باسم الرئاسة ياسر علي إن الرئيس الإيراني «قدم التهنئة للرئيس مرسي بمناسبة انتخابه، وقدم له دعوة لحضور قمة عدم الانحياز التي ستتسلم خلالها إيران رئاسة الحركة من مصر». وفي حال لبى مرسي دعوة نظيره الإيراني، فإنها ستكون أول زيارة لرئيس مصري إلى طهران منذ قيام الثورة الإيرانية. يُذكر أن مصر وإيران قررتا في عام 1991 إحداث مكتبين لرعاية مصالح كل بلد لدى الآخر، غير أن الجانب المصري ظل متحفظاً عن فكرة استئناف علاقات كاملة مع طهران ورفع مستوى التمثيل الديبلوماسي إلى سفارة. ويعود آخر لقاء بين رئيسي البلدين إلى عام 2003 حين التقى الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك نظيره الإيراني محمد خاتمي في سويسرا على هامش مؤتمر قمة المعلومات.