أقفل باب الترشح لغرفة الرياض أمس الأربعاء بعد أن تقدم نحو 25 مرشحا حتى الساعات الأخيرة من إقفال باب الترشح، وكان من أبرز الأسماء الغائبة عن القائمة عبدالرحمن الجريسي، ومن أبرز الأسماء التي تقدمت للترشيح عبدالعزيز العجلان الذي نفى إشاعة عدم ترشحه، والمهندس سعد المعجل والدكتور عبدالرحمن الزامل، فيما تقدم عدد من أعضاء المجلس الحالي ومن أبرزهم الدكتور سامي العبدالكريم، سعد الكريديس، خلف الشمري، فهد الثنيان، فهد الحمادي، سعد العجلان، كما ضمت القائمة عددا من شباب الأعمال، أما سيدات الأعمال فلم يتقدم سوى اثنتين هما هدى الجريسي، وفائزة أبا الخيل، كما شهدت القائمة وجود أسماء بعض الأبناء والأشقاء، وعلى مستوى قوائم الناخبين كشفت مصادر أن خمسه وخمسين ألف مشترك من مشتركي الغرفة يحق لهم التصويت بعد توفرت فيهم شروط التصويت، وستعلن أسماؤهم على موقع الغرفة الإلكتروني. وتشكل هذه الدورة والتي تحمل الرقم السادس عشر في قائمة دورات مجالس الغرفة منحنى مختلفا عن الدورات السابقة وذلك بسبب تطبيق آلية التصويت الفردي وهو الذي ينص أن كل منشأة مشتركة بالغرفة وتنطبق عليها شروط التصويت يحق لها التصويت لمرشح واحد فقط، وذلك بعد أن ألغى وزير التجارة والصناعة السابق عبدالله زينل التصويت بطريقة القوائم، (وهو ما اعتبر في حينه من بعض رجال الأعمال أنه إضعاف للغرف) وهو ما يعني انتهاء عملية التكتل التي عرفت في طوال العقود الخمسة الماضية في انتخابات الغرف التجارية، وأمام إلغاء قوائم التكتلات فإن السيناريوهات هذه المرة ستختلف عن الدورات السابقة. يتكون المجلس الحالي من تكنوقراط حيث يضم بجانب أسماء كبيرة ومخضرمة، نخبة من الشباب، وساعد هذا التكوين المتنوع إلى وجود حراك وحوار لم يكن ينتهي دائما بالاتفاق، إلا أن المجلس بقي أكثر تماسكا أمام الملفات المهمة التي تخص قضايا القطاعات الاقتصادية بشكل عام وغرفة الرياض بشكل خاص، ويعد أكثر مجالس الغرف استقرارا، وبقي الاستقرار ملازما لمجلس إدارة الغرف عبر عمره الممتد لنصف قرن. وبحسب اتصالات ولقاءات جانبية ل»الجزيرة» مع عدد من أعضاء المجلس في بعض المناسبات الاقتصادية والاجتماعية لمست أن أغلبية المجلس الحالي عازمون على الترشح وخوض الانتخابات. وفي المقابل فإن هناك نحو خمسة من أعضاء المجلس الحالي - من المحتمل أن يعلنوا عدم رغبتهم الترشح وخوض الانتخابات، ولكن في نفس الوقت سيعملون على إمكانية استمرارهم بالمجلس من خلال استفادتهم من فرصة التعيين حيث ينص النظام على أن يعين وزير التجارة والصناعة ثلث أعضاء المجلس. في السابق كان التكتل أحد أهم عوامل كسب جولة الانتخابات، إلا أن هذه المرة ستتغير كروت الكسب، التي تعتمد أولا على العلاقات الشخصية الواسعة، والتي لا تبتعد كثيرا على العلاقات التجارية والصفقات، حيث تلعب العلاقات الشخصية والتجارية دورا مؤثرا في مجتمع الأعمال وتظهر جليا في انتخابات الغرف لاسيما مع العائلات التجارية المخضرمة، ويأتي نوع النشاط في المرتبة الثانية حيث يشكل نوع النشاط التجاري عاملا مؤثرا فرجال الأعمال الذين لهم نشاط تجاري وصناعي منتشر بشكل كبير ومرتبط بنقاط بيع وتوزيع عادة يكسبون أصوات المنشآت التي يتعاملون معها. مفاجآت محتملة لا يستبعد مراقبون أن تحدث بعض المفاجآت في انتخابات الدورة الحالية لغرفة الرياض وذلك نظرا لآلية التصويت الفردي، وربما تأتي المفاجأة من فروع الغرفة المنتشرة في المحافظات والبالغ عددها (12) فرعا تضم نحو 7000 مشترك. المرأة قادمة مؤشرات عدة تؤكد أن الدورة السادسة عشرة التي نحن بصددها ستشهد ولادة أول مقعد نسائي في تاريخ مجلس ادارة الغرفة، وان كانت المرأة قد فشلت في الوصول لمعقد المجلس في الدورة الماضية وعبر صناديق الاقتراع إلا أن هذه المرة ستصل عن طريق التعيين أن فشلت في الانتخابات، وكانت الدورة الماضية قد شهدت أول مشاركة للمرأة كمرشحة وناخبة إلا أن تكتلات المرشحين آنذاك رفضت إشراك المرأة ضمن القائمة خوفا من انعكاسها السلبي نظرا لعدم تقبل البعض وجودها كمرشحة بجوار الرجل، إلا أن هذه الدورة التي تغيب فيها التكتلات قد تشهد وجود المرأة ضمن المجلس، وهو ما يعد تاريخيا بالنسبة لغرفة الرياض بعد أن سبقتها كل من غرفة جدة والشرقية، إلا أن غرفة الرياض تعد الأولى التي بادرت بإنشاء أول فرع نسائي وشكلت أول مجلس تنفيذي لسيدات الأعمال.