حذرت منظمة "انقذوا الاطفال" العاملة في مجال الاغاثة من أن معدلات الأمطار المتدنية وتواصل الصراع في الصومال يعيقان تعافي البلاد من المجاعة التي شهدتها العام الماضي. ويخشى أن يواجه مئات الآلاف من الأطفال الصوماليين خطر المجاعة مجددا. ودعت المنظمة إلى زيادة عاجلة في المعونات المقدمة إلى الصومال، حيث لا تزال الكثير من العائلات غير قادرة على مواجهة تداعيات الجفاف الذي ضرب البلاد. يذكر أن شرق افريقيا شهد العام الماضي اسوأ موجة من الجفاف خلال 60 عاما، مما أدى إلى وفاة الآلاف. وادت تلك الموجة إلى نزوح مئات آلاف الصوماليين من المناطق الريفية. وتقع غالبية تلك المناطق تحت سيطرة المليشيات الإسلامية التي تحظر عمل منظمات الإغاثة الدولية. وعبر العديد من الصوماليين الحدود ليستقروا في معسكرات في كينيا واثيوبيا المجاورتين، بينما استقر آخرون في العاصمة مقديشو. يذكر أن قوات من الاتحاد الافريقي تتولى مهام حفظ الأمن في مقديشو لمساعدة الحكومة المدعومة من قبل الأممالمتحدة. وقالت آن ميتارو من منظمة "انقذوا الأطفال" لبي بي سي إن حصاد العام الحالي سيتأخر كثيرا في الصومال. وعللت هذا الأمر بأن أمطار هذا العام كانت قليلة وهطلت متأخرة.