بدأت فاعليات جمعة "لحس الكوع" في السودان وسط إجراءات أمنية مشددة، عقب صلاة الجمعة، وخرجت المظاهرات حاشدة في عدة مدن سودانية من بينها أم درمانوكسلا والحاج يوسف وبارا، حتى وصلت العاصمة الخرطوم. واستمد الناشطون التسمية من إشارة إلى الرد على تحد اطلقه قياديون في حزب المؤتمر الوطني الحاكم عندما قالوا: إن على من يفكر في إسقاط النظام أن يحاول لحس كوعه أولاً، في إشارة إلى استحالة ذلك). وفي الأثناء اعتقلت السلطات ناشطين في حركات التغيير الشبابية التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي وتحرض الشعب علي التظاهر لإسقاط النظام. وقال نشطاء سودانيون " إن المظاهرات قد انطلقت عقب صلاة الجمعة مباشرة، في مدن: كسلا (بشرق السودان)، وبارا (غرب السودان)، ومدني،والحاج يوسف، وودنوباوي، والأُبيض، والعاصمة الخرطوم؛ وسط تعزيزات أمنية كبيرة من جانب الشرطة السودانية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني. وقال شهود عيان ل"بوابة الأهرام" إن هناك اشتباكات تدور الآن بين الشرطة والمتظاهرون خارج الجامع الكبير بمدينة "ود نوباوي"، أطلقت خلالها الشرطة الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين. وأوضحوا أن الشرطة كانت قطعت التيار الكهربائي عن الجامع والمدينة بالكامل قبل بدء الصلاة ومنعت المصلين من الدخول للجامع، بعد أن امتلأ عن أخره بالمصلين، والذي وصل عددهم بحسب تقديرات شهود العيان نحو خمسة ألاف مصل. وقال نشطاء إن الشرطة تقوم الآن باعتقال المتظاهرون بعد تفريقهم، وسط أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين