قالت الحكومة السودانية، الخميس، إنها ستتعامل «خلال ساعات» مع احتلال الجنوب حقل «هجليج» النفطي، فيما أكدت الحكومة الجنوبية عدم انسحابها من المنطقة «حتى يزول خطر هجمات الجيش الشمالي عبر الحدود». وتصاعدت الأزمة بعد اشتباكات على طول الحدود، التي لم يتم ترسيمها على وجه الدقة، بين البلدين، بعدما استولى جنوب السودان على حقل «هجليج» النفطي، الثلاثاء، مما أثار انتقادات دولية من بينها انتقاد نادر من الولاياتالمتحدة، ووصف السودان التحرك بأنه «عدوان سافر» على سيادته، وطالب القوات الجنوبية بالانسحاب الفوري. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن «قلقه العميق» اتجاه التصعيد المتزايد، وشدد على أنه يحشد قواته لاستعادة الحقل النفطي، الذي ينتج نحو نصف الإنتاج اليومي للسودان من الخام، والذي يبلغ 115 ألف برميل». وقال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان، «برنابا ماريال بنجامين»، نقلاً عن رئيس جنوب السودان «سلفا كير»، إنه «لابد من وجود آلية تحول دون شنهم هجومًا آخرًا». وأردف أن القوات الجوية السودانية أسقطت ست قنابل قرب مدينة بنتيو النفطية في ولاية الوحدة على الجانب الجنوبي من الحدود، ما أدى إلى مقتل جندي، وهو ما نفاه المتحدث باسم الجيش السوداني.