استمرت المعارك أمس الأربعاء على الحدود بين السودان ودولة الجنوب التي تواصل اتهام الشمال بشن عمليات قصف جوي. وأكد نائب مدير الاستخبارات العسكرية في جنوب السودان ماك بول أن جيش جنوب السودان اتخذ مواقع في حقل هجليج النفطي الذي يُطالب به البلدان وانتزعته الخرطوم من جوبا أمس الأول الثلاثاء. وقال بول من بنتيو عاصمة ولاية الوحدة الحدودية الغنية بالنفط في جنوب السودان إن «الجيش الشعبي لتحرير السودان اتخذ مواقعه في هجليج وعمليات القصف مستمرة». وأوضح أن القصف استمر طوال الليل.. وأعلن السودان أمس الأربعاء وقفاً «فورياً» للمحادثات مع جنوب السودان بشأن الحدود وقضايا مهمة أخرى, حسبما ذكر راديو السودان.. وتوعدت الخرطوم مساء الثلاثاء بالرد «بكل الطرق والوسائل المشروعة» على الهجمات التي اتهمت قوات جنوب السودان بشنها على ثلاث جبهات في ولاية جنوب كردفان، في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية. وأعلنت الحكومة السودانية أنها «ستتصدى بكافة الطرق والوسائل المشروعة للعدوان الغاشم من دولة جنوب السودان على منطقة هجليج, كما أنها تُحذر دولة جنوب السودان بأن إصرارها على العدوان واعتماد أسلوب الحرب لن يعود عليها وعلى شعبها إلا بالخيبة والخراب». وصدر البيان بعد أن اتهم جنوب السودان الطيران السوداني بقصف مناطق حدودية تدّعي الجارتان أحقيتهما فيها، وسط تبادل مدفعي عبر الحدود.