هاجم الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إيران وحزب الله، مؤكدا أن جميع دول المنطقة يجب أن تقف في خندق ضدهما. وقال القرضاوي – في كلمته بالمهرجان التضامني مع الثورة السورية بنقابة الصحفيين المصرية، الذي نظمه نشطاء الثورة السورية والجالية السورية فى مصر، وأعضاء المجلس الوطني بالقاهرة، مساء الخميس- : إن المنطقة كلها يجب أن تقف ضد إيران وحزب اللات، الدول العربية كلها واحد ضدهما". وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في رسالة للشعب السوري: "لستم وحدكم فمصر مع سوريا، وليبيا مع سوريا، وتونس مع سوريا، والمغرب والأردن، وكل الشرفاء والأحرار في العالم مع سوريا". وتابع العلامة الشيخ القرضاوي قائلا: يا سوريين سيروا في طريقكم وتمسكوا بحقكم، وأوصيكم بألا تتفرقوا، وكونوا جميعا يدا واحدة". وأكد أن الثورة السورية انتصرت بمبادئها، نظرا لأن انتصار الثورات بالمبادئ، متمنيا أن يتم الاحتفال العام القادم باستكمال الثورة السورية، لافتا إلى أنه عندما يتحدث عن الثورة السورية فهو يتحدث على كل من يشارك في الثورة سواء مسلم أو مسيحي، سواء قريب أو بعيد عن الإسلام، مشددا على أن الذي يقف في وجه نظام بشار، فهو منا ونحن منه. ودعا القرضاوي جميع السوريين أن يتوحدوا ويكونوا صفا واحدا، وقال: "يجب على الجميع في حالة الثورة أن يكونوا صفا واحد والجميع يقف ضد الباطل ونظام بشار الأسد من أجل الحرية، يجب أن تكون كل الفصائل المختلفة مجندة لثورة سوريا". وأكد أن الشعوب أقوى من حكامها وإذا كان بشار الأسد يمتلك السلاح والمدافع فهو ليس قويا، وهذه الأسلحة يجب أن تكون في خدمة الشعب السوري، لافتا إلى أن نظام بشار الأسد ضد الإسلام والعروبة وضد سوريا والحياة. ودعا القرضاوى أبناء سوريا أن يتجهوا نحو العمل، وتعلم كيفية مواجهة الظلم وكيفية وضع خطط نحمى بها أبناءنا، مؤكدا أن كل الذين ينضمون للمذهب "العلوي" ليسوا مع بشار الأسد، مشيرا إلى أن الذين ينشقون عن نظام الأسد هم إخواننا ونحن إخوانهم، مشددًا على أن نكون في هذه المرحلة سوريين فقط لا غير. ولفت العلامة القرضاوي إلى أن الدول العربية كانت تتحكم فيها مجموعة أسر، فمصر كانت تحكمها أسرة مبارك، وليبيا كانت تحكمها أسرة القذافى، وسوريا تتحكم فيها أسرة الأسد، بينما كانت تتحكم أسرة على صالح في دولة اليمن، وأسرة زين العابدين كانت تتحكم فى دولة تونس، مؤكدا أن هذه الأنظمة بائسة وقتلت نفسها.